صوري نفسك علشان أجوزك.. القصة الكاملة لعصابة تزويج القاصرات بالجيزة
"لو بتدوري على عريس مناسب ليكي.. احنا هنساعدك في ده وكله في سرية تامة"، كانت هذه الجملة مكتوبة على إحدى صفحات الفيس بوك، والتي تعمل تحت ستار الاتجار في البشر، تقوم على إدارة هذه الصفحة سيدة تدعي “إيمان” وزوجها يستخدمونها للترويج لتزويج الفتيات القاصرات عرفيا من رجال عرب مقابل مبلغ مالي.
ستار الفيس بوك
صفحة الفيس بوك كان مجرد ستار تختبئ وراءه المتهمة باسم مستعار، تختار ضحاياها بعناية فائقة للغاية، تضع نصب عينيها أن تكون الضحية حالتها المادية منعدمة أو متفككة أسريا، في البداية تستخدم إيمان حيلها للتقرب من بعض الفتيات وأنها بإمكانها مساعدتهم ماديا.
وتبدأ الضحية في سرد معاناتها للمتهمة التي تعطيها الأمان الكامل، لتسهل الأمور أمامها بتقديم مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه ولكن أمام هذا المبلغ شرط واحد فقط وهو الزواج لمدة أسبوع واحد من أحد الرجال العرب.
"إيمان" وزوجها
داخل إحدى شوارع منطقة الجيزة، تقطن "إيمان" وزوجها داخل شقة استعملاها في مكوث عدد من الفتيات الصغار في السن بها حتي يعثروا على الرجل المناسب بمقابل مادي، وحينما يحضر يكون هناك عدد من الفتيات يستطيع أن يختار من بينهم ما تحلو له ويعطي المتهمان مبلغ مالي «عمولة» على تسهيلهم جلب الفتيات، ومبلغ آخر للضحايا.
لم تكن "نادية" هي الضحية الأولى للمتهمان ولكنها الفتيل الذي فتح النيران عليهما، فقد أدلت أمام الأجهزة الأمنية في بلاغ تقدمت به، أنها تعرفت على المتهمة عن طريق حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وعلمت بمرورها بضائقة مالية وصعوبة ظروفها المعيشية، فطلبت منها أن ترسل لها صورا خاصة بها تكون شبهة عارية وبعض من ملابسها لتري شكلها.
فعرضت عليها الزواج من أحد الرجال العرب لمدة أسبوع بمقابل مادي كبير بالنسبة للضحية وهو 10 آلاف جنيه، ونظرا للظروف التي تمر بها وافقت على طلبها لحاجتها الملحة للمال.
الجريمة المختفية
انفرط عقد الجريمة المختفية عن الأعين وظهرت الضحايا واحدة تلو الأخري، لتفصح "مروة" أيضا عما حدث مع المتهمة التي استغلت عملها في أحد المقاهي وطلب الضحية منها أن تساعدها في إيجاد عمل لرغبتها في إجراء عملية جراحية لوالدتها، فاستغلت ذلك ورأت المتهمة منها فريسة سهلة الاصطياد فعرضت عليها الزواج لمدة أسبوع مقابل المبلغ الماليال10 آلاف جنيه، فوافقت لصعوبة الظروف التي تمر بها، واتفقا على الزمان والمكان للتقابل وإتمام جريمة الاتجار فيهم وبيع أجسادهم.
لم تكتفي المتهمة باستغلال الضحايا لمدة أسبوع زواج فقط، وإنما تجعلهم تحت طوعها في الوقت التي تريده، والتي لم تنصاع لأوامرها يكون الرد عليها قاسيا وهو فضحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشر صورها.
حتي قررت أحدهما أن تتحرر من سجنها وأبلغت الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض عليها، وتولت النيابة العامة التحقيق معها، والتي أمرت بإحالتها إلى المحاكمة الجنائية.