طلبت منه شراء دواء.. القصة الكاملة للحكم بالإعدام علي سيدة القنطرة وعشيقها
وصف الزواج بالميثاق الغليظ في القرآن الكريم ثلاث مرات، منها في قوله تعالى: «وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا» (النساء: 20-21)
ووصف الميثاق الغليط في هذه الآية الكريمة لقوته وعظمته ومدى أهميته في بناء الأسرة، والميثاق الغليط هو العهد الذي أُخِذ للزوجة على زوجها عند عقد النكاح، وما يتضمنه من حق الصحبة والمعاشرة بالمعروف، والميثاق الغليظ يقتضي حسن المعاشرة بين الزوجين، والصدق، والتضحية، والبذل، والوفاء والحب، والتفاهم.
الأمر نفسه اختلف وتحول لكارثة آدمية في مركز القنطرة غرب، والذي يتبع محافظة الإسماعيلية، والتي بدأت بخلافات زوجية لتنتهي بمقتل الزوج علي يد زوجته وعشيقها.
تعود بداية الواقعة، بورود بلاغ بالعثور على جثمان لشخص قرب مقابر البياضية وبه آثار اعتداء.
حسب رواية شهود العيان عثر علي الزوج مقتول وبه أثار اعتداء عليه وإصابات كثيرة بالرأس باستخدام ألة حادة ادت إلى تهشم الجمجمة في منطقة قريبة من مقابر البياضية، بدائرة القنطرة غرب.
لتكثف بعدها الأجهزة الأمنية في الإسماعيلية وعلي مدار أسبوع كامل تحرياتها لكشف لغز الواقعة.
ونجحت مباحث القنطرة، من كشف ملابسات حادث العثور على الجثمان، وضبط مرتكبي الجريمة، لتكشف عن قيام الزوجة بالتعاون مع العشيق بالتخلص منه.
تشكيل فريق بحث
ووجه اللواء منصور لاشين مدير أمن الإسماعيلية السباق، بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء طلعت عبد الهادي، لكشف لغز الواقعة وضبط مرتكبيها في أسرع وقت.
ونجح فريق من المباحث الجنائية من القبض على المتهمين بارتكاب هذه الجريمة، وتبين أنها زوجته وعشيقها، ومقيمان بنفس العنوان.
قررت جهات التحقيق بالقنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، تجديد حبس الزوجة وعشيقها، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل زوج المتهمة في الستينيات من عمره وتهشيم رأسه، بعد أن استمعت النيابة.
وأكدت المعلومات المبدئية، أن الزوجه وعشيقها اتفقا فيما بينهما على التخلص من الزوج العجوز حتى يخلو لهم الجو، حيث طلبت الزوجة طلبت من زوجها إحضار دواء لها من صيدلية بعيدة عن المنزل، وفور خروجه عرض عليه العشيق توصيله إلى الصيدلية.
حيث توقف الجاني بدراجة على جانب الطريق في منطقة قريبة من المقابر بداعي وجود عطل في الدراجة وطلب من المجني عليه النزول، وباغته باله حادة وانهال على رأسة بالضربات المتتالية مما أدى إلى تهشم الجمجمه ويلفط انفاسك الأخيرة على الفور.
واسدلت ستار الرواية المحزنة، بحكم قضائي عادل ومنصف لمحكمة جنايات الإسماعيلية الدائرة الثانية برئاسة المستشار محمد نصرالدين وعضوية المستشارين محمد الصواف ومحمد الملط ومحمود مجدى وأمانة سر محمد نجيب بالإعدام على سيدة وعشيقها بتهمة قتل زوجها فى قرية البياضية بالقنطرة غرب بالإسماعيلية.
