اسقطوا ولاية الفقيه.. ثورة غضب في إيران احتجاجًا على مقتل مهسا أميني
استمرت تظاهرات الغضب ليلًا في إيران لليوم الرابع على التوالي، إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، لاسيما في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان في شمال غرب إيران حيث تتحدّر الفتاة العشرينية (22 عامًا(.
فيما أظهرت مقاطع فيديو من مدينة رَشْت عاصمة محافظة جيلان، التي شهدت خلال الساعات الماضية عمليات كر وفر بين المتظاهرين ورجال الأمن، من بينهم قوات الباسيج، فرار عناصر أمنية من أمام المحتجين الغاضبين.
أتى ذلك، بعد أن شهدت طهران ومشهد، مساء الإثنين، تظاهرات جديدة تنديدًا بوفاة مهسا، حيث سار المئات في شارع الحجاب بوسط العاصمة الإيرانية، مردّدين «شعارات مناهضة للسلطات، وخلعت العديد من النساء المشاركات حجابهن».
كما هتفت بعض النساء «الموت للجمهورية الإسلامية»، و«الموت لولاية الفقيه».
بالتزامن، أطلق مئات الطلاب حركات احتجاجية في جامعات عدة بالعاصمة، بينها جامعتا طهران وشهيد بهشتي، مطالبين السلطات بـ«إيضاحات» بشأن وفاة الشابة.
إلى ذلك، شهدت مشهد (مدينة مهمة تعتبر ذات أهمية دينية في شمال شرق البلاد) تجمعا مماثلًا، بحسب ما ذكرت وكالة «تسنيم».
في حين اعتقلت الشرطة عدة أشخاص وفرقت الحشود بالهراوات والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص.
يذكر أن أميني المتحدرة من محافظة كردستان، كانت أوقفت في 13 سبتمبر الجاري، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل «شرطة الأخلاق» بحجة ارتداء «ملابس غير ملائمة»، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها، لتنقل لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها، الجمعة الفائت، بحسب ما أعلنت عائلتها.
ما دفع العديد من ناشطي حقوق الإنسان في البلاد، والمنظمات الحقوقية إلى اعتبار وفاتها «مشبوهة»، متهمين الأمن بالتورط في مقتلها.
فيما زعم وزير الداخلية أحمد وحيدي أن «مهسا كانت تعاني على ما يبدو من مشاكل صحية سابقة، وأجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر».
لكنّ والد الضحية نفى تلك المعلومات جملة وتفصيلا، مؤكدا أن ابنته كانت «بصحة ممتازة».
يشار إلى أن «شرطة الأخلاق» في إيران تفرض على النساء قيودًا مشددة في الملبس، بينها منعهن من ارتداء معاطف فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة، فضلا طبعا عن فرضها للحجاب الإجباري.