صدمة فضائية.. أول تعليق لمعهد الفلك بشأن إنقاذ الأرض من الدمار
علَّق الدكتور ياسر عبد الهادي، أستاذ علوم الفلك بمعهد بحوث الشمس، التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على محاولة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، غدًا الإثنين، تنفيذ عملية تاريخية في الفضاء، لتحويل مسار كويكب عن طريق صدمه بمركبة فضائية، وإنقاذ الأرض من الدمار، على حد وصف الوكالة.
وقال عبد الهادي، إن العملية نوعية وهي مجرد مناورة لاختبار قدرة أنظمة الدفاع الأرضية على التصدي لمثل هذه المخاطر إذا حدث مستقبلًا وكانت الأرض معرضة إلى خطورة وجودها في مسار مثل هذه الكويكبات.
وأضاف أستاذ علوم الفلك بمعهد بحوث الشمس: أعتقد أن العملية لو نجحت في تعديل مسار الكويكب فستشكل نجاحًا كبيرًا في هذا الصدد؛ لأن الكويكب سيكون في أقرب نقطة من الأرض مساء الإثنين، وسيكون على مسافة ٧ ملايين كيلومتر منها.
وأكد عبد الهادي، في ما يتعلق بوجود خطورة على البشرية أو على الأرض عمومًا، أنه لا توجد خطورة إطلاقًا؛ لأن الكويكب سيكون على بعد ٧ ملايين كيلومتر، يعني أكتر من ٢٠ مرة مثل المسافة بين الأرض والقمر.
ويشهد غدًا الإثنين تنفيذ وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عملية تاريخية في الفضاء؛ لتحويل مسار كويكب عن طريق صدمه بمركبة فضائية.
وأطلقت المركبة الفضائية "دابل أسترويد ريدايركشن تست" من كاليفورنيا في نوفمبر 2021؛ وهي تقترب بسرعة من هدفها الذي ستصطدم به بسرعة 23 ألف كيلومتر.
والكويكب المطلوب تدميره يحمل اسم ديمورفوس، ويدور حول كويكب أكبر اسمه ديديموس، يدوران حول الشمس على مسافة نحو 7 ملايين ميل من الأرض في أقرب نقطة.
وتأمل وكالة ناسا الأمريكية أن يؤدي اصطدام المركبة بديمورفوس، إلى تغيير مسار الكويكب.