لتأمين بقائهم على قيد الحياة.. مليارديرات يمتلكون ملاجئ فخمة للاختباء وقت وقوع الكارثة | شاهد
مع المخاوف التي تهدد العالم بشأن الحرب النووية، لاسيما أن عواقبها وخيمة وغالبًا ستؤدي إلى تدمير العالم، وربما تتسبب في مجاعة عالمية تستمر لسنوات عديدة، لجأ المليارديرات إلى بناء قصور تحت الأرض لتحميهم من أي كارثة تهدد العالم، بحسب ما ذكره موقع «ديلي ميل».
يقول البروفيسور دوجلاس روشكوف، مؤلف كتاب Survival Of The Richest، وهو أيضا خبير تقني، إنه اكتشف بنفسه أن ثمة ملجأ سري في الصحراء يشبه المنتجع السياحي، بعدما جلس حول طاولة مع خمسة من أغنى رجال أمريكا.
ويضيف: «كانوا جميعًا من الطبقة العليا في عالم الاستثمار التكنولوجي وصناديق التحوط. كان اثنان منهم على الأقل من أصحاب المليارات»، متابعًا أنه بعد محادثة قصيرة، أدرك أن هؤلاء لا يهتمون بالأبحاث التي أعدها حول المستقبل الرقمي، بل يسألونه هل يجب أن يبنوا مخابئهم في نيوزيلندا أو ألاسكا؟ ما هي المنطقة التي ستكون أقل تأثرا بأزمة المناخ القادمة؟ ما هو التهديد الأكبر: تغير المناخ أم الحرب البيولوجية؟
كانت هذه الأسئلة تدور في أذهانهم، وصُدم «روشكوف» بمدى التفكير الذي وضعه هؤلاء لتأمين بقائهم على قيد الحياة.
يحكي الخبير عما وجده في فكر هؤلاء، بحسب التقرير، أن أحدهم أمّن بالفعل عشرات من أفراد القوات البحرية ليشقوا طريقهم إلى ملجئه إذا حدثت كارثة، بينما كان آخر مهووسًا بالمسبح الساخن الذي يريده في ملجئه الذي سيبنيه تحت الأرض، وطرق محاكاة ضوء النهار أثناء ذهابه للسباحة.
ووفقًا لروبرت فيسينو، مؤسس شركة Vivos في كاليفورنيا، فإن بيل جيتس لديه ملاجئ ضخمة تحت كل منزل من منازله.
يقول «فيسينو» في مقابلة أجريت معه مؤخرا: «لقد زارنا رئيس الأمن الخاص ببيل جيتس قبل عامين، وعرفنا ذلك. ويضيف: «بالنسبة لهؤلاء المليارديرات، فإن بضعة ملايين لتأمين نفسك لا تعد شيئًا. إنه حقًا أحدث شكل من أشكال التأمين».
وبسبب اتجاه العالم للتفكير في تلك الأمور، أعلنت شركة Rising S في تكساس أنها توفر مخابئ فخمة لمن يريد الفرار من الأزمات الكارثية التي قد يواجهها العالم، تحت شعار: «نحن لا نبيع الخوف.. فقط نبيع الأمان».
وأعلنت الشركة أنه يمكن أن يسكن بالملجأ حوالي 50 شخصًا -وهو ما يكفي للعائلة والأصدقاء وحاشية كبيرة من الموظفين- بتكلفة تصل إلى 8.3 مليون جنيه إسترليني في حالة الحصول على مخبأ أرستقراطي تبلغ مساحته 10.600 قدم مربع.
يأتي المخبأ مع سينما منزلية وساونا وصالة ألعاب رياضية وصالة بولينج، وبالطبع حوض سباحة، ويمكن تخصيصه لدمج أي شيء آخر مطلوب، سواء كان ملاعب خضراء أو حديقة، حيث يمكنك المشي مع كلبك دون الخروج.
أكبر مأوى بنته الشركة كان على مساحة 14ألف قدم مربع، وشمل نطاق رماية داخلي، كما يوجد مساحة لخيول السباق الخاصة بالعميل، والتي يمكن نقلها إلى قلعة فولاذية عبر مصعد مخصص لهذا الغرض، لتأمينها وقت الكارثة.
يمكن الوصول إلى جميع هذه المخابئ من خلال غرفة داخل المنزل الرئيسي للمالك، أو عبر هيكل مبني خصيصًا في الأرض يحتوي على جدران فولاذية مقاومة للرصاص يبلغ سمكها نصف بوصة.
إلى جانب ذلك، يعِد مصنعو المخابئ بأن أصحاب هذه المخابئ سيكونون قادرين على عيش حياة طبيعية بقدر الإمكان، حتى عندما يكون بقية الجنس البشري على وشك الانقراض. قد يكون العالم فوقهم مليئًا بجثث أولئك الذين استسلموا لوباء عالمي، أو كارثة من أي نوع، لكن الأثرياء يمكنهم أن يطمئنوا أن ممتلكاتهم الثمينة ستكون في مأمن من الأذى.
كذلك، توفر شركة Oppidum التشيكية «مخابئ فائقة الفخامة».