دراسة تجيب..هل يسبب ارتفاع ضغط الدم ضعف الانتصاب؟
يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في مجموعة كبيرة من المشكلات إذا تُرك دون علاج، ومنها تلف الكى والنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، أو انسداد الشرايين التي تحد من تدفق الدم إلى الدماغ، أو عدم وضوح الرؤية وحتى العمى.
ويُقدّر أن نحو 1.28 مليار شخص بالغ من الفئة العمرية 30-79 سنة في العالم مصابون بفرط ضغط الدم، ونحو 46% من البالغين المصابين بفرط ضغط الدم لا يعلمون أنهم مصابون به، وفق ما أوردت منظمة الصحة العالمية.
ويمكن أن يعاني المرضى من أعراض مثل الصداع ونزيف الأنف، وفي الحالات الشديدة القلق وألم الصدر والقيء.
لكن أكثر ما يُقلق المرضى من الرجال هو الارتباط بين ارتفاع ضغط الدم والضعف الجنسي، بحسب ما ذكر موقع "healthdigest".
وفقًا لدراسة أجريت عام 2012 ونشرت في المجلة الدولية لارتفاع ضغط الدم، فإن 68٪ من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عامًا والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يعانون أيضًا من ضعف الانتصاب، إذ يؤثر تدفق الدم المحدود الناجم عن المرض على توصيل هرمون التستوستيرون، ما يؤدي إلى انخفاض الدافع الجنسي وصعوبة تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه.
ويتكون جسم القضيب من غرفتين متجاورتين تسمى الجسم الكهفي، تتكون من عدد من الشرايين والأوردة وألياف العضلات الملساء، وفي حالات ارتفاع ضغط الدم، تكون هذه الشرايين غير قادرة على التمدد بشكل صحيح، ما يحد من تدفق الدم إلى القضيب ويمنع الانتصاب، ومن ثم تفقد العضلات الملساء في الجسم الكهفي قدرتها على الاسترخاء، ما يؤثر أيضًا على تدفق الدم ويمنع الانتصاب.
وإلى جانب هذه الحالة، هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يكون ضعف الانتصاب لها من الآثار الجانبية، وأدوية ضغط الدم تأتي في أعلى القائمة.
يمكن أن تتسبب الأدوية مثل مدرات البول وحاصرات بيتا في انخفاض تدفق الدم في القضيب ومشاكل الانتصاب اللاحقة، وهناك عقاقير أخرى من BP، مثل حاصرات ألفا، وحاصرات مستقبلات الخطيئة والمستضدات، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي لا يعتبر ضعف الانتصاب من الآثار الجانبية الشائعة لها.
يمكن لطبيبك مساعدتك في العثور على أفضل علاج:
حاصرات بيتا مثل Atenolol أو مدرات البول مثل هيدروكلوروثيازيد أو من المحتمل أن تكون الأدوية الأولى التي يصفها طبيبك إذا لم تتمكن من إدارة ضغط الدم من خلال تغييرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية، على الرغم من أنها تنطوي على احتمال كبير للإصابة بضعف الانتصاب، إذا كان الأمر كذلك، فمن المستحسن أن تستمر في تناول الدواء حتى يتم التحكم في ضغط الدم بشكل أفضل.
من المهم أيضًا ملاحظة أن هناك بعض أدوية ضغط الدم التي قد تحسن الأداء الجنسي، حيث أظهرت دراسة نشرت عام 2001 في المجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم أن المرضى الذين عولجوا بعقار فالسارتان، وهو أحد حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2، مارسوا الجنس في كثير من الأحيان بعد تناول الدواء أكثر من ذي قبل، حيث زادوا إلى 10 مرات في الشهر مقابل أربع مرات قبل البدء في تناول الدواء، على العكس من ذلك، أظهر المرضى الذين عولجوا بكارفيديلول، وهو حاصرات بيتا، انخفاضًا في النشاط الجنسي، انخفض إلى أربع مرات في الشهر بعد تناول الدواء من ثماني مرات من قبل.
إذا استمرت مشاكل الانتصاب لديك، يمكنك التحدث مع طبيبك حول تناول عقاقير ضعف الانتصاب مثل الفياجرا أو سياليس، ومع ذلك يجب توخي الحذر عند تناولها مع بعض الأدوية، حيث يمكن أن تكون هناك آثار جانبية خطيرة.