رفضت ترجع مراتي البيت.. عبدالعال ذبح حماته داخل المستشفى وأصاب زوجته وهكذا عاقبته المحكمة
بينما الهدوء يسود مستشفى الزقازيق الجامعي، كانت "فردوس" محتضنة ابنتها "فرح" (33 عامًا) داخل قسم الأنف والأذن، في انتظار إجراء عملية جراحية نتيجة اعتداءات زوجها عليها بالضرب، اقتحم الأخير المستشفى محاولا إعادة زوجته إلى مسكن الزوجية إلا أن "حماته" رفضت فذبحها وفر هاربا.
المتهم "عبدالعال ا." (37 عامًا-صاحب ورشة صيانة سيارات) مقيم بقرية الأزهار التابعة لمركز منشأة أبو عمر، أما المجني عليها والدة زوجته "حماته" فردوس عبدالجليل (60 عاما).
مطلع عام 2019؛ تزوج المتهم "فرح" بعد فترة خطوبة 6 أشهر، وانتقلا للعيش في مسكن الزوجية بقرية الأزهار –مسقط رأس الزوج-، في البداية كانت حياتهما هادئة، الزوج يعمل في صاحب ورشة صيانة سيارات يمتلكها، أما زوجته فترعى شئون بيتها.
بمرور الوقت عرفت المشاكل طريق الاسرة المستقرة، واعتاد الجيران سماع شجار الزوجين واعتداءات المتهم على زوجته بالضرب.
حاولت أسرة الزوجة إثناء المتهم عن الاعتداءات المتكررة دون جدوى، يقول أحد أقارب الزوجة: كانت تترك مسكن الزوجية وتقيم في مسكن والدها بإحدى قرى مركز الزقازيق، لكن سرعان ما تعود لزوجها بعد تعهده بحسن معاملتها.
أبريل قبل الماضي، نشب خلاف بين الزوجين، فاعتدى المتهم على زوجته ضربا مما تسبب في إصابتها إصابات بالغة في الأنف، استلزمت إجراء عملية، فتركت مسكن الزوجية وأقامت في منزل والدها.
بعد أيام تدخل وسطاء لإعادتها دون جدوى، حاول الزوج اقناع أسرتها بإعادتها متعهدا بحسن معاملتها لكن والدتها "حماته" رفضت إعادتها لمسكن الزوجية قبل تماثلها للشفاء.
الجمعة 30 أبريل قبل الماضي، اصطحبت المجني عليها ابنتها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي؛ لإجراء عملية في الأنف، وأثناء انتظارهما في قسم الأنف والأذن لتحديد موعد العملية الجراحية، اقتحم المتهم المستشفى، مجددا مطلبه بإعادة زوجته لمسكن الزوجية، إلا أن حماته رفضت.
استشاط الزوج غضبًا واستل سكينا كان يخفيه بين طيات ملابسه، وانقض على حماته ذبحا بالسكين، ثم أخذ يلوح بالسكين مما تسبب في إصابة زوجته.
تعالت صرخات المرضى، وتحول سكون المستشفى إلى حالة من الرعب والفزع، فأسرع أفرد الأمن بملاحقة المتهم الذي تمكن من الهرب، حاول الأطباء إسعاف المجني عليها دون جدوى، فارقت الحياة.
وردت إشارة إلى قسم شرطة ثان الزقازيق من مستشفى الزقازيق الجامعي، بمقتل فردوس عبدالجليل، 60 عامًا، ربة منزل.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج ابنتها، 37 عامًا، وذلك إثر خلافات بينه وبين زوجته "فرح توفيق" 33 عامًا، منذ فترة وتعديه عليها بالضرب والتسبب في إصابتها إصابة خطيرة بالأنف، غادرت على إثرها منزل الزوجية وأقامت مع أسرتها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بعد ساعات من الحادث، من ضبط المتهم، بمواجهته أقر بارتكاب الواقعة بسبب رفض المجني عليها إعادة ابنتها إلى مسكن الزوجية.
بالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن جثة المجني عليها عقب انتداب الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.
وقررت المحكمة إيداع المتهم لمدة 45 يومًا تحت الملاحظة في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية؛ لبيان مدى سلامة قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، وورد تقرير الطب النفسي بأن المتهم لا توجد به أعراض دالة على وجود أعراض نفسية في الوقت الحالي ووقت ارتكاب الواقعة.
بعد مطالعة الاوراق وأمر الاحالة وسماع طلبات النيابة العامة والدفاع، أحالت المحكمة أوراق المتهم، إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه.
بعد ورود الرأي الشرعي بإعدامه من فضيلة مفتي الجمهورية، صدقت محكمة جنايات الزقازيق على حكم إعدام المتهم شنقا.