طبيب يكشف.. أسباب الإصابة بالمياه الزرقاء في العين وطرق العلاج
تُعرف المياه الزرقاء في العين باسم الجلوكوما، وهو ارتفاع ضغط العين بسبب تجمع السوائل في الجزء الأمامي منها، مسببًا تلفًا للعصب البصري، بما يؤدي إلى حدوث الإجهاد العيني، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالعمى الدائم إذا تم إهمال الحالة دون علاج، وفقًا لما نُشر بموقع «ويب طب».
أهمية الكشف الدوري على العين
الدكتور أحمد الحديدي، استشاري طب وجراحة العيون، قال أن تسمية مرض المياه الزرقاء، يعود إلى اعطاء القرنية إيحاء بتحولها للون أزرق نتيجة شدة ارتفاع ضغط العين، وتابع أن المرض قد يصيب الأطفال بسبب عوامل وراثية في الغالب، ويصيب الكبار بعد سن الـ 40، ومن هنا تأتي أهمية الكشف الروتيني السنوي على صحة العين.
وأضاف «الحديدي» أن هناك عدة أسباب تؤدي لحدوث المياه الزرقاء في العين، منها حدوث إصابات مباشرة في العين، تكون أحد مضاعفاتها الإصابة بالمياه الزرقاء، أو عوامل لها علاقة بالتقدم في العمر، كما يُعتبر استخدام قطرات أو أقراص الكورتيزون من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.
المياه الزرقاء يعرف أيضًا باسم «سارق النظر الصامت»، بحسب تعبير استشاري طب وجراحة العيون، حيث يصعب على المريض اكتشافه إلا من خلال الكشف الدوري لأن أعراضه وعلاماته غير واضحة، موضحًا أن هناك بعض الأعراض التي قد يشعر بها المريض في الحالات الُمتأخرة، كالصداع، وضعف الإبصار بسبب تآكل العصب البصري، الذي يجعل المريض لا يبصر سوى أطراف الرؤية بما يُعرضه للحوادث عند قيادة السيارة.
ويعتمد التشخيص الدقيق للمرض، على إجراء فحص العين الشامل بالإضافة لفحص ضغطها، كما يقوم الطبيب بعدة فحوصات مثل تصوير مقطعي للعين وفحص العصب البصري، وقياس الضغط العين، والفحص بالمنظار، بالإضافة إلى قياس زاوية تصريف الماء وقياس سمك القرنية.
العلاج بالقطرات أو الجراحة
وأوضح «الحديدي» أن العلاج ينقسم لنوعين حسب نوع المياه الزرقاء في العين، النوع الأول هوالعلاج الدوائي من خلال وضع القطرات المعالجة لارتفاع ضغط العين، والثاني هو العلاج الجراحي، فقد تساعد الجراحة على تقليل مخاطر حدوث مضاعفات المياه الزرقاء.