عوامل وراثية قد تكون السبب.. علامات تدل على إصابة طفلك بالتوحد
يعد التوحد من أخطر الأمراض التي يتعرض لها الطفل والتي لا يمكن تشخيصها في بداية الأمر، وعلى الرغم من خطورته إلا أن البعض لا يعرف مدى السلبية الواقعة على الطفل، فالتوحد يؤثر بشكل كبير على فهم الطفل فتجعله يقوم بحركات لا إرادية بواسطة اليدين أو القدمين، لذلك نرصد لكم، علامات تدل على إصابة طفلك بالتوحد.
ما هو التوحد؟
وعرف الدكتور رفعت الجابري، استشاري طب الأطفال، التوحد على أنه عدم تواصل لغوي وعاطفي للطفل فلا يستجيب لأي أوردرات من المحيطين به، ويحدث نتيجة عدم تجاوبه مع الآخرين وهذا لا يعني أنه لايسمع بل على النقيض هو مستمع جيد ولكنه لايفهم ما يقال له ويرجع ذلك إلى عديد من الأسباب أهمها وحود مشاكل في الجهاز الهضمي.
علامات تدل على إصابة طفلك بالتوحد
وأجاب استشاري طب الأطفال عن تساؤل كيف تعرفين أن طفلك يعاني من التوحد؟، مؤكدا على وجود علامات تدل على إصابة طفلك بالتوحد، تظهر بشكل كبير على سلوكيات الطفل وتعامله من الآخرين ومن أبرز علاماته هي:
عدم التواصل البصري: لايستطيع طفل مريض التوحد أن ينظر للشخص مباشرة في عينيه لمدة طويلة، فالنظر لا يتعدى بعض الدقائق المعدودة وسرعان مايحول الطفل نظره إلى أي شيء آخر دون أن يلتفت للحديث الموجه إليه.
الترتيب الرتيني: يحرص طفل التوحد على الدقة المتناهية في تنظيم الأشياء إلى حد يصل إلى الروتين في كثير من الأحيان، فيعمل أحيانا على استخدام ألعابه بشكل مختلف ويضعها بترتيب غير مفهوم لأنه يرى ذلك هو قمة المثالية بالنسبة له.
صعوبة تعلم واكتساب مهارات جديدة: طفل التوحد يكون غير قادر على الاحتكاك مع المجتمع، لذا يصعب عليه الاستفاده منهم أو التعلم وبالتالي ستكون النتيجة الحتمية لذلك هي عدم التطور إطلاقا، ويظل طفل التوحد منعزلا عن العالم بشكل كبير إلى حين تتم الاستشارة الطبية التي من شأنها التعديل من سلوكه اتجاه الآخرين.
أسباب إصابة الأطفال بالتوحد
لا يوجد سبب واحد لإصابة الطفل بالتوحد، بل هناك أسباب متنوعة، يمكن إبرازها فيما يلي:
عوامل وراثية: كشف العلماء أن الجينات تلعب دورا كبيرا وخطيرا في تعرض الطفل للإصابة بالتوحد، والتي يترتب عليها حدوث بعض الاضطرابات السلوكية واللغوية الخاصة بالطفل وذلك يؤثر بدوره على أنشطة الدماغ وتجعلها تعمل بمعدل أقل من الطبيعي.
عوامل بيئية: قد يكون للبيئة دورا في التوحد بشكل غير مباشر، فهناك العديد من العوامل البيئية التي من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي في تعرض الطفل للإصابة بالتوحد منها التلوث البيئي.
صعوبات أثناء الولادة: قد يتعرذ الطفل وهو ما زال جنينا إلى بعض المخاطر لا يكن له أي يد فيها مثل حدوث مشاكل في أثناء مخاض الولادة.
ضعف الجهاز المناعي: فالجهاز المناعي يلعب دور في غاية الأهمية والخطورة في تعرض الطفل للإصابة بالتوحد، وذلك نتيجة عدم قدرته للتصدي والدفاع عن الأجسام المضادة الي قد تصيب جسده كالميكروبات، والفيروسات، والخلايا السرطانية وغيرها حيث أن الجهاز المناعي يقوم على تفعيل القوى المناعية للدفاع عن الجسم، مهاجمة المستضد، السيطرة على الهجوم.
ولهذا يعد التوحد مرض العصر كما أوضح «الجابري»، أن التوحد منتشر بدرجة كبيرة فهو أصبح مثله مثل الإنفلونزا، نجد الكثير من الأشخاص وخاصة الأطفال عرضة للإصابة به، لذا وجب التنويه على خطورة المرض وضرورة المتابعة الدورية للطفل بواسطة الطبيب الخاص به ووالديه وعدم التهاون بأي شكل من الأشكال معه، ومتابعة الأعراض التي قد تظهر على الطفل والتعامل معها بشكل فوري لتفاديها في أقرب وقت ممكن.