أحزنت الكثيرين.. حكاية صورة فتاة الدليفري المنتقبة تشعل فيس بوك
مجرد صورة التقطت من هاتف عبر نافذة السيارة، ألهبت التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت الأكثر تداولًا وأثارت جدلًا كبيرًا بين المتابعين.
الفتاة الشابة التي ارتدت لباسًا يتمادى في الحشمة ونقابًا لم يعقها عن استقلال دراجة دليفري لها صندوق خلفي ثقيل، راحت تسير وسط زحام السيارات والمارة لا يشغلها سوى تنفيذ مهام عملها.
في تلك الأثناء، كانت عدسة الهاتف تلتقط الصورة للفتاة لتذهب بها إلى منصات السوشيال ميديا وتضعها في قلب التريند منذ صباح اليوم.
صورة حزينة أم ملهمة؟
وبين مستخدمي “فيس بوك”، ثارت نقاشات في التعليقات والتحليلات لصورة فتاة الدليفري المنتقبة، حيث كان عنوان المشاركة الرئيسي للصورة "ربما هي أحزن صورة رأيتها في حياتي"، بينما استبدل آخرون كلمة أحزن بـ أحسن فعلقوا "ربما هي أحسن صورة رأيتها في حياتي".
وقال متابعون إنها صورة تبدو حزينة لإجبار هذه الفتاة على العمل بهذه الصورة مع أنه شرف لها، بينما قال آخرون إنها صورة ملهمة وتدعوا للفخر.
تعليقات فيسبوك على صورة فتاة الدليفري المنتقبة
“بالعكس دى أنضف صورة ممكن تشوفها فى حياتك.. ربنا يرزقها من فضله ويراضيها يا رب ويبعد عنها ولاد الحرام”، بهذه الكلمات عبر أحدهم عن امتنانه للفتاة، داعمًا لها.
وكتب آخر: “وفين الحزن؟ واحدة بمليون راجل بتشتغل بالحلال ليه تحزن يعنى؟ داحنا نفتخر بيها بنت محترمة وبتشتغل ومش مادة إيديها لحد زى شباب كتير بصحتهم ولسه بياخدوا مصروفهم من أهلهم”.
وعلق ثالث: “الناس اللى بتقول فين الحزن.. الحزن إن بنت تنزل تلف فى شوارع مصر بعجلة عشان لقمة عيشها عشان تعيش ولا تعيش أولادها، مع إن فى ديننا المرأة مكرمة مصانة فى بيتها وبيتصرف عليها من أبوها أو أخوها، مش تشتغل مرمطة فى الشوارع وتعافر مع سواقين وتكاتك وتخبط على أبواب ناس متعرفيش عاملين إزاى وتقولوا فين الحزن!".
وقالت إحدى المتابعات: “عرفاها البنوتة دي بشوفها ديما ربنا يقويها يا رب، مش صورة محزنة أبدا ده مثال للست المصرية القوية، نعمل حساب بس لإنها لو شافت الصورة دي واللي مكتوب عليها وهي نفسيا هتكون إزاي عكس لو شافتها وإحنا بنشجعها وندعمها”.
بينما كان لأحدهم رأي آخر عندما كتب: “الحزن على الشباب اللى قاعد من غير شغل بعد ما أهلهم صرفوا عليهم اللي وراهم واللى قدامهم، لكن دي مثال إيجابي لكل شاب كسول معندوش هدف، البنت كدا كدا لو مشتغلتش مش مهم لأنها مش الراعي الأقوى للبيت.. ربنا يعينها يا رب”.