نفسي ارتمي في حضن أمي..جبروت أم القت ابنها في النيل وعاد بعد 22 عاما فتهربت منه
على خطى عثور سيدة بني سويف على اسرتها بعد 45 عاما من فقدانها في أحد القطارات، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى أيام، بتداول قصة الشاب إسلام، الذي نجح في العثور على عائلته، بعدما القته والدته في النيل، وهو رضيع قبل 22 عامًا.
تجرد سيدة من مشاعر الأمومة
تعود القصة الى 22 عاما، عندما تجردت أم من كل مشاعر الأمومة والإنسانية، وتحالفت مع الشيطان الذي زين لها إلقاء فلذة كبدها في النيل، بعد ولادته، في ظل رغبتها في ازهاق روحه.
تدخلت العناية الإلهية في إنقاذ الرضيع، بعد أن وجده صيادون ووضعوه في دار أيتام، لينشأ محروما من حنان الأم ورعاية الأب، ويصير عمره 22 عاما.
خالة إسلام تكشف له الحقائق
عندما أتم إسلام - وهو الاسم الذي اختارته له دار الأيتام- سن السادسة عشرة من عمره، اكتشف من ملفه في دار الأيتام أن لديه أمًا وأبًا، وأن خالته كانت تبحث عنه.
تمكنت خالته من التواصل معه وأخبرته باسم والده، بعدما رأت تدوينات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلم إسلام من خالته أن أمه لم ترغب في وجوده بالحياة، فألقته في النيل، محاولة التخلص منه.
رحلة بحث شاقة عن إثبات النسب
خلال رحلة البحث "الافتراضية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلقى الشاب إسلام اتصالا هاتفيا من شخص مجهول، أفصح له عن قصته وهوية أبويه، واتضح فيما بعد أنه ابن زوج الأم، التي تزوجت بعد أن ألقت ابنها في النيل، كما تواصلت معه والدته خلال ظهوره في بث مباشر مع إحدى القنوات المحلية، مؤكدة رغبتها في مقابلته.
وقال الشاب "إسلام" إنه تربى في دار أيتام، وعندما أتم سن السادسة عشرة من عمره؛ اكتشف أن لديه أهلا وأمًا وأبًا، وكانت خالته تبحث عنه، وروت له قصته ليكتشف أنهم أهله بالفعل.
الأم تتهرب من لقاء ابنها
أضاف اسلام، أنه استنكر فعلة والدته، وأنه لا يستوعب كيف أن تلقي أم بطفلها في النيل وتحاول التخلص منه.
وتابع في لقاءات صحفية، إنه يحاول الوصول إلى والدته، التي أخبرته خالته أنها تسكن في طنطا، ولكن كلما ذهب إليها تحاول التهرب منه، وعدم مقابلته وترفض الإفصاح له عن هوية والده.
كان نفسي ارتمي في حضن أمي
وقال اسلام بمرارة: "كان نفسي أعيش حياة تعوضني عن الحياه اللي شفتها، ونفسي الاقي والدي وأعرف هو عارف ان له ابن عايش والا لأ".
وأضاف: "بروح أقعد عند خالتي، بعد أن وصلت لسن 22 سنة، ولازم اسيب دار الايتام، ومش عارف أطلع أروح فين، وخالتي ست على قد حالها، وعندها بنت على وش جواز ومينفعش اعيش عندها".
أم قاسية المشاعر
حاولت خالة إسلام التواصل مع والدته، رغبة في ضم ابنها إلى حضنها، الا ان الام رفضت ذلك.
واندهشت الخالة من تصرف شقيقتها، وما ظهر منها من قسوة قلب غير مبررة، خاصة ان الشاب لا يريد سوى إثبات نسبه والتوصل لوالده.
وناشد إسلام وزارة التضامن الاجتماعي، بمساعدته في إيجاد مكان يعيش فيه، والحصول على عمل يضمن له قوت يومه.