تجردت من آدميتها.. حكاية أستاذة جامعية تجبر طفلها على فعلة شنيعة

يتجرد بعض الآباء والأمهات من مشاعر الأبوة، ويرتكبون أفعالا إجرامية في حق أطفالهم ويجبروهم على تصرفات غير آدمية وبعيدة عن الإنسانية، متجاهلين تماما دورهم في توفير كامل الرعاية لهم.
 

الإجبار على التسول

أصبحت (أم) ذات وضع اجتماعي عالي حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي بعد تجردها من مشاعرها، وقيامها بتعذيب طفلها، وإجباره على التسول للحصول على مال ينفق به على نفسه.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على أستاذة جامعية، بعدما أقدمت على ارتكاب جريمة بشعة في حق طفلها وتعذيبه وكيه بالنار لإجباره على التسول.

وفي التفاصيل، استغاث الطفل ويدعى "محمد"، بالأهالي، لإنقاذه من أمه، التي تعمل معيدة بأحد الكليات الجامعية.

وألقت أجهزة الأمن، القبض على الأستاذة الجامعية، بعدما تلقت بلاغا من أهالي شارع العيسوي، في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، يفيد بقيام سيدة، بتعذيب نجلها بالنيران والضرب.

وكشف الطفل، أن والدته طلبت منه التسول في الشوارع لتدبير نفقاته وعذبته بالنيران والكي بجميع أنحاء جسده بعدما رفض طلبها.

وأوضح الطفل صاحب الـ 10 سنوات، أن والدته كانت تضربه بقسوة وعذبته كيا بالنار لإجباره على ارتداء ملابس ممزقة والتسول في شوارع بعيدا عن المنطقة التي يقع بها منزلهم، ومنحها حصيلة ما يجمعه من التسول يوميا.

ولم تكن هذه الجريمة هي الأولى من نوعها التي يرتكبها الآباء في حق أبنائهم، حيث سبقتها جرائم متشابهة تكشف أن "الضنا مبقاش غالي".

فالجميع يتذكر مقطع الفيديو الذي انتشر على الفيس بوك، وتسبب في حالة من الفزع عند الناس، حيث جرد أب طفلته الرضيعة من كل ملابسها في جو شديد البرودة وهدد بحرقها، وظهرت بالفيديو الطفلة وهي تبكى وتزحف عارية على "الطينة في عز البرد".
 

الضنا مبقاش غالي

وجرت الواقعة في محافظة الدقهلية، وقالت والدة الطفلة، إنها تعانى من مشاكل مع زوجها وصلت إلى أنه ممتنع عن تسجيل طفلته على الرغم من أن عمرها عام ونصف انتقاما من الأم، وقد وجهت النيابة طبعا وجهت للأب تهمة الشروع في القتل.

واقعة أخرى متشابهة شهدتها محافظة الإسكندرية، حيث قتل أب ابنته الصغيرة والتي تبلغ من العمر 14 عاما، وقام بخنقها بإيشارب وهرب، إلا أن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه.

وفي الدقهلية اعتدى أب بالضرب المبرح على ابنته الرضيعة، وقام بإلقائها على الأرض من فوق السرير، بسبب خلافات زوجية، حيث وصلت الطفلة الرضيعة مستشفى ميت غمر العام مصابة بعدة إصابات بالغة بكدمات في الوجه والرأس واشتباه ما بعد الارتجاج.

وفي القليوبية، قام أب بالتعدي على ابنه ( 13 سنة ) بالضرب بكابل كهرباء، بعد ما طلب منه ابنه أموالا للذهاب للطبيب، فضربه بسلك كهربا وحبسه ومنع عنه الأكل لمدة يوم كامل، وتمت إحالة الأب لمحكمة الجنايات، بتهمة تعريض حياة ابنه للخطر.

وفي قرية طناح بالدقهلية، ذبح أب ابنه ( 14 سنة )، حيث إن الابن كان مريض بكهرباء زيادة على المخ، وقام الأب بذبح ابنه بمشرط طبي، ثم قام بإلقائه من أعلى أحد الكباري في المنصورة.

وفي منطقة الهرم، قام أب وأم بتعذيب ابنهما ( 6 سنوات ) حيث قام الأب بتعذيب ابنه تحت مرئ ومسمع من أمه، وتم القاء القبض على الأب والأم بعد ابلاغ الجيران، وأثبت التقرير الطبي للطفل إصابته بكسر بذراعه، وكسور سابقة بضلوعه، وحروق في جسمه، وقال الولد الضحية أن ابوه كان يقوم بإطفاء السجائر في جسمه لأنه كان يتبول على نفسه.

وقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة بالإعدام على أم،العام الماضي، بعد أن قتلت طفلتيها  "ريتاج وجنى"، حيث قامت بخنقهم خلال نومهم، وادعت بعد ذلك أنها تعانى من ازمة نفسية بسبب علاقتها السيئة مع أبوهم، لكن المفاجأة كانت في تقرير الطب الشرعي الذى جاء عكس كلام الأم، حيث اثبت سلامة القوى العقلية ليها وقت ارتكاب الجريمة، يعنى الأم قتلت بناتها بكامل إرادتها.

وضبطت أجهزة الأمن زوجين؛ لقيامهم بالترويج لبيع طفلتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على الأموال.

ولا يوجد استثمار أفضل من الاستثمار في الأبناء، لكن تربية الأبناء من الأمور الصعبة، خاصة أن كل الآباء والأمهات يهدفون إلى تنشئة أبنائهم ليكونوا أفضل منهم وفي أفضل حال، والبعض كما رأينا عكس ذلك تماما.