احتجاز وتعذيب.. ماذا حدث للدكتور ولاء زايد قبل مصرعه من الطابق الخامس؟
أثارت واقعة مقتل الصيدلي "ولاء. ز" المعروف "بصيدلي حلوان" الرأي العام خلال الفترة الماضية، بعد تناقل الكثير من الأقاويل بشأن وفاته، وذهاب البعض إلى احتمالية وجود شبهة جنائية في الواقعة، لكن التحريات كشفت تفاصيل جديدة، بعد مصرعه بأحد العقارات بمنطقة حلوان..
وأمر النائب العام مساء الاربعاء، بإحالة سبعة متهمين -محبوسين- إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبتهم عما اتهموا به من استعراضهم القوة وتلويحهم بالعنف واستخدامهم ضد المجني عليه ولاء سعيد -الصيدلي المقيم بحلوان- بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية، وذلك بعدما اقتحموا مسكنه بإيعاز من المتهمة الأولى.
وكشفت النيابة العامة في بيان لها، كثير من تفاصيل الواقعة حول الواقعة: هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية، فضلًا عن اتهامهم باحتجازهم المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه والتعدي عليه ضربًا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات -كانت هي التفاصيل التي أوضحتها النيابة العامة في بيانها-.
زوال الشبهة الجنائية
وانتهت تحقيقات النيابة العامة إلى زوال شبهة القتل العمدي في حق المتهمين؛ لعدم توافر الأدلة على ذلك، وأن الأقوال التي أثارت تلك الشبهة من شهادة بعض الشهود كانت أقوالًا مرسلة لم يؤيدها أي أدلة أو قرائن أخرى في التحقيقات، وهو الأمر الذي أيدته تحريات الشرطة من عدم تورط المتهمين في دفع المجني عليه من الشرفة، وأن الثابت في حقهم يقينًا هو ارتكابهم جرائم البلطجة والاحتجاز المصحوب بالتعذيبات البدنية على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة.
وكانت شقيقة الصيدلي "ولاء. ز"، صرحت أن شقيقها تواصل معها قبل وفاته بدقائق، موضحة تفاصيل ومحتوى المحادثة التي جرت بينها وبين شقيقها عبر تطبيق واتس اب وتضمنت " متتصليش بيا وكلمي ماما ضروري تشوف حد في قسم حلوان أو اتصلي على قسم حلوان قوليلهم عندي بلطجية في البيت.. جيبالي بلطجية البيت علشان أطلقها".
وفي آخر رسالة، أرسلها المجني عليه على جروب "برج نجمة رايل" يطلب الاستغاثة من سكان العقار، وتضمنت الرسالة "يا جماعة أنا عندي بلطجية بالبيت.. محتاج حد يلحقني أرجوكم حد ييجي يقف معايا".
وكانت نيابة حلوان أمرت بتسليم الطفل "ي. ولاء" -نجل الصيدلي الذي لقي مصرعه في حلوان- إلى جدته من الأب، وفق نشأت عبد العليم محامي الصيدلي.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل ضد المتهمين المحاليت للمحكمة، من شهادة ثمانية شهود، وإقرارات ستة متهمين، فضلًا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد العثور على جثة شاب بشارع رايل بدائرة قسم حلوان، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، للوقوف على ملابسات الحادث.
وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى " ولاء. ز" لقى مصرعه إثر سقوطه من الطابق الخامس، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.