كانت أمنيته يجوزهم في ليلة واحدة.. تفاصيل صادمة في وفاة أب أثناء حفل زفاف نجليه بالبحيرة
وقف الحاج خالد أمام منزل الأسرة بقرية أبوزهرة، في مركز شبراخيت بالبحيرة، تغمره سعادة غامرة، ظهرت في وجهه المضيء، وابتسامته العريضة وهو يستقبل ضيوفه، وكيف لايفرح وقد جاء اليوم الذي ظل ينتظره ويخطط له منذ سنوات طويلة من عمره بزواج ابنيه أحمد وعمرو في يوم واحد.
رغم الجهد الشاق الذي بذله طيلة النهار في مضايفة الجيران والأقارب على مأدبة غداء تيمنًا بالعرس، كما هي العادة بين أهل الريف، لم يجد خالد متسعًا من الوقت ليحصل على قسط من الراحة، فلم يكد ينتهي من المأدبة، حتى سارع لتغيير ملابسه، واستبق العريسين إلى القاعة المقام بها الزفاف.
"الجو كان فرحة وزغاريد جوه القاعة كل الناس مبسوطة بدل العريس عريسين وبدل الفرحة اتنين، وفجأة حصلت فوضى ولقينا الناس بتجري وبتقول الحقوا الحاج خالد وقع من طوله" يصف هاشم اللحظات التي سبقت وفاة والد العريسين.
لحظات قليلة كانت كفيلة لينقلب الحال إلى نقيضه وتتحول الزغاريد إلى صرخات والضحكات إلى بكاء، ترك العريسان مكانيهما وهرعا بوالدهما إلى المستشفى، ومن ورائهما المعازيم في محاولة لإنقاذه، ولكنها كانت ساعة الأجل، وفاضت روحه إلى بارئها.
يقول محمد - أحد أقارب الفقيد: " مات بأزمة قلبية، مكانش بيشكي من حاجة وكان كويس الصبح، بس ممكن يكون اتأثر بالمجهود الكبير إللي عمله، من قبل الفرح بيومين كان مشغول في التجهيز، ذبح ووقوف مع الطباخين، واستقبال للمعازيم".
ويوضح أكرم إبراهيم: "كان وسط الناس زي الفل وبيضايفهم على وليمة الغداء وخلصت وكله تمام، والفرح بالليل كان في قاعة، ربنا اختاره فى اعز يوم إلى قلبه فى يوم اكتملت فيه فرحته بزواج أولاده ولانستعظمه على الله، ومفيش قدامنا غير إننا ندعيله".
"كانت أمنيته يجوزهم الاتنين في ليلة واحدة، سبحان الله مات في اليوم إللي فضل مستنيه طول عمره، ربنا يرحمك يا عم خالد ويصبر أهلك وأولادك" بحزن نعاه أبو محجوب.