اعرف القصة.. ليه بنمسك الخشب لمنع الحسد؟
" امسك الخشب" من العبارات التي يتناقلها كثير من الأشخاص بشكل متكرر، خاصةً ممن يعانون من الخوف من الحسد، حيث تُستخدم هذه المقولة الشائعة يوميًا، لكن غالبًا ما نتجاهل السر وراء تداولها؟
من أين جاءت؟
وفقًا لموقع "reader degiest" تعود أصل هذه الخرافة إلى القرن التاسع عشر، ويعتقد كثيرون أنها نشأت مع مجموعات ثقافات في جميع أنحاء العالم، مثل السلتيين، الذين عبدوا الأشجار وجعلوها أسطورية.
وهذه الأشجار كانت موطنًا لآلهة مختلفة، وبلمسة من الخشب، يمكن للروح أن تجلب الحماية، قد يكون أيضًا بمثابة وسيلة لإظهار الامتنان الذي من شأنه أن يجلب الحظ السعيد.
ويقول عالم الفولكلور البريطاني ستيف رود: "إن الخرافات تعود إلى بريطانيا مع لعبة "تيجي تاتشوود" وهي لعبة مميزة حيث يكون الأطفال الذين لمسوا قطعة من الخشب محصنين، إضافة إلى منحهم شكلًا من أشكال الحماية من اللاعبين الآخرين.
وأشار عالم الأنثروبولوجيا برونيسلاف مالينوفسكي إلى أن لديه نظرية حول ذلك الممارسة، تسمى "نظرية طقوس القلق"، والتي تنص على أن القلق الناجم عن عدم اليقين يقود الناس إلى اللجوء إلى السحر والطقوس لاكتساب شعور بالسيطرة.
قد يبدو ضرب الخشب أمرًا بسيطًا، لكنه طريقة تساعد الأشخاص على منع الشعور بالخوف والقلق، والحسد.
وعلى الرغم من أن أصل عادة "الطرق على الخشب" لا يزال غير معروف المصدر على وجه التحديد، إلا أن هذه الخرافة لا تزال شائعة بين كثير من الأشخاص، وقد تختلف من مكانٍ إلى آخر.
على سبيل المثال، عادةً ما يسحب الأتراك شحمة أذنهم ويطرقون على الخشب مرتين لمنع سوء الحظ، أما الإيطاليون فيقولون عبارة "امسك الخشب" في محاولة لتجنب المصير السيئ.