ولع في جثة مراته وهرب بالعيال.. قصة مقتل ربة منزل على يد زوجها في الظاهر

ولع في جثة مراته
ولع في جثة مراته وهرب بالعيال.. قصة مقتل ربة منزل على يد زوج

لم يمر الكثير على عودة "ح" ربة منزل إلى زوجها بعد فترة طلاق دامت 4 أشهر، بسبب خلافات زوجية، حتى تخلص الزوجة من شريكة حياته.

 تفاصيل صادمة وردت في مقتل ربة منزل، منتصف عام 2020، بعدما انقض عليها الزوج بـ3 طعنات أنهت حياتها في الحال، ثم أشعل النيران في جثتها، واصطحب طفلتهما وفر هاربًا.

قبل عدة سنوات، أراد "المتهم"، 38 سنة، أن يكمل نصف دينه. ظل يبحث عن شريكة حياته حتى دلته إحدى قريباته على "ح" التي تصغره بخمس سنوات، تقدم لخطبتها، يقول أحد أقارب أسرة المجني عليها: رغم رفض أسرتها ذلك، فقد تمسكت بالزواج منه، فانصاعت أسرتها لطلبها.

بعد فترة خطوبة لم تتعد ستة أشهر، انتقل الزوجان للعيش في شقة سكنية تمتلكها الزوجة بمنطقة الظاهر- تقع في نفس العقار الذي تسكن فيه أسرتها، ورُزقا بطفلة، لم تكمل عامها الرابع.

في البداية كانت حياتهما هادئة مستقرة، الزوج يعمل في القطاع الخاص بالقاهرة، بينما زوجته ترعى شؤون طفلتهما والمنزل.

رويدًا رويدًا، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، وأصبح الزوج دائم الاعتداء بالسب والضرب على زوجته، واعتاد الجيران سماع أصوات شجارهما.

بعد فشل كل مساعي الصلح بين الزوجين، بسبب تعنت الزوج وإصراره على الاستمرار في تصرفاته، انفصلا، وانتقل الزوج للعيش في منزل والده بمنطقة دار السلام بينما الزوجة وطفلتهما تقيمان في مسكن الزوجية.

قبل نحو شهر، تدخل وسطاء لإقناع الزوجين بضرورة عودتهما حتى تنشأ طفلتهما في جو أسري هادئ، يقول أحد أقارب المجني عليها لـ"مصراوي"، مشيرًا إلى أن انفصال والدي الزوجة، كان دافعًا لرغبتها في العودة حتى لا تنشأ طفلتها بعيدًا عن والدها "مش عايزة بنتها تعيش في أسرة مفككة زيها".

بعد تعهد الزوج بحسن معاملتها، عادت "ح" إلى عش الزوجية، على أمل أن تعيش حياة رغيدة بعد طلاق دام أربعة أشهر.

شيئًا فشيئًا عادت الخلافات الزوجية من جديد، تفاقمت المشكلات التي ظلت معلقة دون حل، بسبب عدم إنفاق الزوج على أسرته وشكه في سلوك زوجته، بحسب أحد الجيران.

عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة مساء يوم الواقعة، الشوارع خالية من المارة، تنفيذًا لقرار حظر التجوال والانتقال أو التحرك للمواطنين، بينما السكون يسود المنطقة، تنامى إلى مسامع الأهالي صوت شجار الزوجين تلاه صرخات واستغاثات الزوجة، يقول أحد الجيران: اعتياد الأهالي على سماع صوت شجارهما كان سببًا في عدم تحرك أحد للفصل بينهما، وتابع الجار: "ثم انقطع الصوت وعاد الهدوء مرة أخرى للمنطقة".

في تلك الأثناء هاتف المتهم والدة زوجته، عنفها وسبها، ثم هددها بقتل ابنتها "هقتلك بنتك عشان أرتاح"، بحسب أحد أقارب المجني عليها.

بعد مرور نصف الساعة على شجار الزوجين، شاهد الأهالي ألسنة النيران تخرج من كل مكان من داخل شقتهما بالطابق الثالث في عقار الأباصيري بمنطقة الظاهر.

أسرع الأهالي وطرقوا باب الشقة، دون مجيب، فدفعوا الباب، وكانت المفاجأة " النيران التهمت النصف الأيمن لجثة الزوجة، وأتت على غالبية محتويات المسكن".

تمكن الأهالي من إخماد النيران، وأبلغوا ضباط مباحث قسم شرطة الظاهر، فانتقلت على الفور قوة من قسم الشرطة لمكان الحادث، وبمناظرة الجثة تبين وجود طعن ذبحي في الرقبة وطعنتين في الجسم، وعُثر على بقايا زجاج في الرقبة.

بمراجعة كاميرات المراقبة بالمنطقة، اكتشفوا هروب الزوج مصطحبًا طفلته في نفس توقيت اشتعال النيران في الشقة.

بعد ساعات، نجحت أجهزة الأمن في ضبط الزوج المتهم، أثناء اختبائه بمسكن والده في منطقة دار السلام، وبمواجهته أقر بارتكابه واقعة قتل زوجته أمام طفلتهما، مشيرًا إلى أنه أشعل النيران في المسكن لإخفاء معالم الجريمة.