كاره خلفة البنات وقعد جنب جثة مراته.. كيف تخلص سائق من زوجته في الوراق؟
خلافات مستمرة بين "أحمد" سائق" وزوجته، تركت على إثرها الزوجة شقتها قاصدة منزل أسرتها لحماية نفسها من شر حبها الأول والأخير، لكن عقب عودتها مرة أخرى كتب الزوج نهايتها بـ 17 طعنة نافذة في جسدها.
تفاصيل مثيرة وردت في قضية مقتل ربة منزل في أبريل من عام 2021، بعد سنوات من الخلافات الدائمة مع الزوج.
فلم تكد تمر بضع ساعات على عودة "م" لمنزل زوجها بعد غياب، حتى انقض عليها الزوج بـ17 طعنة أنهت حياتها في الحال، ثم تركها جثة هامدة أمام أطفالهما في منطقة الوراق، لشكه في سلوكها وأنها على علاقة بآخر.
"شاكك إنها بتكلم رجالة على الـ "واتس آب".. بتلك الكلمات برر المتهم "أحمد. ض" ارتكابه واقعة قتل، في اعترافاته أمام ضباط مباحث مركز شرطة الوراق.
المجني عليها "م. م" 24 سنة، لم تُكمل تعليمها واكتفت بالشهادة الإعداية، بسبب ظروف أسرتها. قبل 9 سنوات تزوجت المجني عليها بشاب يكبرها بـ 12 سنة، انتقلا للعيش في شقة سكنية بمنطقة الوراق، رُزقا الزوجين بأربعة أطفال " 3 أولاد، بنت- لم تكمل عامها الثالث"، في البداية كانت حياة الأسرة هادئة، تسير على وتيرة واحدة، فالأب يعمل سائق، والأم ترعى شئون بيتها وأطفالها، بمرور الوقت، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة.
بعد إنجاب المجني عليها، طفلتها، ازدادت المشاكل مع زوجها، بسبب "كرهه للبنات- كان عايز يقتل بنته جنى بالمخدة عشان بيكره البنات" بحسب شقيقة المجني عليها.
اعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين، وبعد فشل محاولات تهدئة الأمور بينهما انفصلا، وانتقلت الأم وأطفالها للعيش في مسكن والدها بنفس المنطقة.
بعد مرور 4 أشهر على انفصالهما، تزوج المتهم "أحمد"، بفتاة أخرى، فيما أقامت طليقته "المجني عليها" دعوى قضائية؛ للمطالبة بكافة حقوقها وأطفالها، توضح شقيقة المجني عليها: "غضب طليقها واعتاد تهديهم بالقتل "كان بيجي يهددنا هو وإخواته وكسر باب بيتنا وكانوا عايزين يقتلوا اخواتي عشان نتنازل علي المحضر والقضية واتنازلنا عنها إحنا ناس مش بنحب المشاكل وفي حالنا"، وتابعت: " أمي أصيبت بجلطة في المخ وماتت محسورة علي أختي".
لم تتحمل الزوجة الثانية أفعال زوجها، وانفصلت عنه بعد أن أنجبت طفلة، توضح شقيقة المجني عليها: بعد انفصال الأخيرة عن زوجها بنحو عامين ونصف، تدخل بعض أقاربه؛ لإعادتها إلى عصمته مرة أخرى، بعد تعهده بحسن معاملتها وعدم الاعتداء عليها مرة أخرى.
استبشرت أسرة المجني عليها خيرا، وردوها لعصمته، بعد أسابيع من عودتها تكررت معاناتها مرة أخرى، فتركت مسكن الزوجية وانتقلت للعيش بمسكن خالها، الذي تدخل لتهدئة الأمور، ونجح في اعدتها لزوجها بعدما أقنعه بحسن معاملتها.
صباح اليوم التالي لعودتها انقض المتهم على زوجته طعنا بسكين أردها قتيلة بعد إصابتها بـ17 طعنة، أمام أطفالهما.
الأبن الأكبر"زياد" قال: "أنا صحيت على صوت ماما هي وبتصرخ وشوفت بابا ماسك السكينة وبيزعق لماما وهي بتقله سيبني خلاص وهو راح قتلها والدم غرق الشقة، وأخواتي كانوا بيبكوا وهو قاعد في الشقة لحد ما جي البوليس خد بابا"، بحسب شقيقة المجني عليها".
وتوصلت جهود البحث والتحري إلى أن المتهم دائم الشجار مع الضحية، وأنه مزق جسد زوجته بـ١٧ طعنة لشكه في سلوكها.