الشعراوي ينصح.. كيف تحمي نفسك والآخرين من الحسد؟ | فيديو نادر
"كان يجب حين تستقبل نعمة عند الغير أن تقرنها بقولك ما شاء الله لا قوة إلا بالله" يقول الإمام الشعراوي رحمه الله في أحد مقاطعه النادرة أن هذا الذكر حين يرى العبد النعمة هو أبرز ما منع الحسد، فهو لم يعط نفسه ولكن الله أعطاه، ويطفيء الحسد بأن يرد الإنسان كل شيء إلى الله سبحانه وتعالى، فمادام فعل ذلك، فقدم وقاية لنفسه من أن يكون حاسدًا ولنعمة غيره من أن تكون محسودة.
وقال الشعراوي إن الله سبحانه وتعالى بين لنا ذلك حين قال: "ومن شر حاسد إذا حسد"، فيجب على كل شخص أن يمنع نفسه من أن يدخل على قلبه تيار الحقد، لأنه لو حدث لغير في كيمياء تكوينه، وتظل دائما تتعبه، وقال الشعراوي ما يدرينا أن هذه الكيماوية التي تتغير في تكوينه لا يخرج منها إشعاع يطلق إلى حاسده فيقتله.
وأوضح الشعراوي أن من شر الحاسد أنه إن أصاب غيره في نعمة يحمد الله ويسترجع ويدرك أن في هذه المصيبة نعمة، أما الشر فيأتي أنه إذا أصابه في شيء من نعم الله عليه يحرم الثواب عليها، ولكن الشر ليس أن تصيب المصائب، فالمصاب من حرم الثواب، فمن صنع ذلك في مصابه يبين الله له بعد ذلك أن هذه المصيبة كانت خيرًا له.