طليقة المتهم تكشف تفاصيل صادمة.. لغز مقتل الحاجة سلمى وحفيدتها بطريقة مروعة
خلافات مستمرة بين "ن. م" صاحبة الـ 20 عام، وزوجها، حتى بعدما رزقهما الله طفلين، لتنتهي علاقتهما بالطلاق، لكن الخلافات لم تنتهي قط.
تفاصيل مثيرة ورد في تحقيقات قضية مقتل سيدة وحفيدتها على يد طليق ابنتها، في أغسطس من عام 2021.
فلم تكد تمر 7 ليالٍ على انفصال "ن. م" ذات العشرين عامًا عن زوجها "م. و"، بعدما رزقهما الله بطفلتين لم يكملا عامهما الثالث. حيث هاتف صاحب الـ25 عامًا حماته "سلمى. م"، لرؤية طفلته الرضيعة "ف"، وسداد دفعة من القرض الذي اقترضته له السيدة من أحد البنوك لمساعدته على تأجير مسكن وإقامة مشروع يوفر قوت طفلتيه وزوجته قبل طلاقه ابنتها منه.
انقض الشاب عليها غدرًا بسكين أنهى حياتها وألقى رضيعته في المياه بعدما قتلها هي الأخرى، ثم تركهما جثتين بترعة الرشاح في الطريق الأبيض ببولاق الدكرور: "أمي وبنتي اتدبحوا علشان 165 جنيه!".
المجني عليها "سلمي. م"، عُرفت وسط جيرانها بالطيبة والاحترام، لكنها نالت جزاء ما عملت لطليق ابنتها، إذ قتلها غدرًا رفقة حفيدتها في طريق مُظلم بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة: "كان عايش في شقتها سنتين هو ومراته.. أول ما اتسجن كانت هي بتصرف على عياله.. في الآخر يعمل فيها كده المجرم ده؟"، تقولها جارة الضحية.
بحسن نية خرجت السيدة الخمسينية بعد صلاة العشاء من منزلها القاطن بمنطقة القصيرين بالقاهرة وذلك قبل الواقعة، متجهة لمدينة بولاق الدكرور بالجيزة، بعدما طلب "م" والد الرضيعة رؤية طفلتيه "سجدة وفريدة"، ولكنها لم تأخذ سوى "فريدة" ابنة الـ7 أشهر؛ ليسدد لها مبلغًا ماليًا قدره 165 جنيهًا دفعة قرض: "هو كان عايزني أروح أقابله علشان يقتلني أنا وبناتي".. تقولها طليقة المتهم.
بعد ساعة من خروج الحاجة "سلمي" وحفيدتها فريدة أغلق هاتفها حتى منتصف الليل، الأمر الذي دفع نجلها الوحيد؛ للبحث عنها بعدما أخبرته شقيقته أن والدته لم تعد حتى الآن من منزل طليق شقيقتها "ن". هاتفت الأسرة والد الأطفال للاطمئنان على الجدة والرضيعة، لكنه لم يعطهم قولًا صحيحًا حول اختفائهما فجأة: رد علينا.. قال: "مش عارف هما راحوا فين.. اسألوا عليهم ممكن يكونوا تايهين".
لم تتوقف رحلة البحث عن "الجدة وحفيدتها الرضيعة"، في المستشفيات حتى الثامنة صباح اليوم التالي، "آخر مرة كلمتني قالت لي إنها رايحة مع محمد البيت أجيب منه فلوس القرض"، تضيف طليقة المتهم.. أثناء بحث الأسرة عن السيدة وحفيدتها في منطقة بولاق الدكرور قابلهم أحد أصدقاء "م"، أخبرهم أنه قتل السيدة وطفلته في الطريق الأبيض، وألقى جثمانهما في ترعة الرشاح: "أخويا بلغ الشرطة على طليقي.. واعترف إنه هو اللي قتلهم بالسكين.. وكاميرات المراقبة سجلت كل ده".
تضيف ابنة الضحية: "أوهم أمي إنه هيديها فلوس القرض.. وركبها على الفيزبا هي وفريد وقتلهم ورماهم في الترعة.. انتقم منهم علشان هو كان عايز يقتلني أنا وبناته.. بس دبح أمي وبنتي علشان يحسرني عليهم.. حسبي الله ونعم الوكيل.. اتنين راحوا علشان فلوس القرض".
كان تلقى مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من ربة منزل يفيد بقتل طليقها لوالدتها وابنتهما وإلقائهما في الرشاح بدائرة قسم الشرطة، وأضافت محررة البلاغ أنها مقيمة في منزل والدتها بمنطقة الزاوية الحمراء، وأن والدتها حضرت إلى بولاق لمقابلة طليقها، وبصحبتها طفلتها الصغيرة فريدة 7 أشهر.
وتابعت أن والدتها لم تعد إلى المنزل مرة أخرى رغم مرور أكثر من 9 ساعات منذ خروجها من المنزل، وبالاتصال بطليقها أكد أنه قتلهما، وألقى جثتيهما في الرشاح بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور.
وأضاف أنه كان يريد أن يقتلها معهما، ولكن لحسن حظها لم تحضر معهما، وعقب تقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم، وبمواجهته بما جاء في أقوال طليقته أيد ما جاء في المحضر، واعترف بارتكابه الواقعة، وأرشد عن مكان الجثتين والسلاح المستخدم في الواقعة