أختان تذاكران في حمام عام بسبب عمل الأم.. حكاية صورة أشعلت السوشيال ميديا | شاهد
مشهد قلما يراه المرء في حياته، رغم قسوته التي تغتال الطفولة وتهينها إلا أنه يبعث الأمل في طفولة تحب التعليم وتحرص عليه مهما كانت الظروف.
في صورة متداولة، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية، تظهر فتاتين إحداهما تفترض الأرض ومرتدية حجاب أبيض اللون يغطي شعرها، والصغرى تجلس على كرسي مستندة على رخام الحوض القاسي لتحوله إلى مكتب تفتقر وجوده في الحقيقة.
دراسة طفلتين في حمام عام
تشترك الطفلتان في أنهما ممسكان بكتابين للدراسة، هذه الصورة تم التقاطها من أحد الحمامات في أحد مولات القاهرة الكبيرة، طفلتان مصريتان تذاكران، وأمهما تنظف الحمامات، وكانت الأم على حد وصف ناشر الصورة، بين الحين والآخر تذاكر لهما وتجيب هذه عن السؤال وتحل للثانية التمرين.
تبدو الصورة من بعيد كغرفة هادئة دافئة، تجلس فيها الشقيقتان معا في حب بينا تعد الأم لهما طعاما، لكن الحقيقة القاسية أنها في حمام عام، ورغم برودة الطقس تجلس الفتاة الكبرى على الأرض دون وجود غطاء دافئ لجسدها النحيل.
استأذن ملتقط الصورة تصوير الفتاتين، عدما أبدى إعجابه بهما وبها، ويقول: “كان وجهها مبتسمًا مشرقًا، قالت لي.. ادعيلي أشوفهم حاجات كبيرة، هما الي طلعت بيهم من الدنيا”.
تضحية الأم المثالية
وقال لها: “هما الي طلعوا من الدنيا بأعظم أم وأحسن أم”، مختتما كلماته المؤثرة: “قالوا قديمًا: الأم مدرسة، لكن هذه الأم كانت جامعة ربما أكاديمية علم ليس لبناتها بل لكل من يراها”.
تعاطف الكثير من رواد “السوشيال ميديا” مع هذه الصورة، ونالت آلاف التعليقات والمشاركات فور نشرها، مرفقة بالدعاء للفتاتين والأم.
وطالب أحدهم بضرورة الوصول إلى الأم لمساعدتها وإعانتها على تربية بناتها وتوفير حياة كريمة لهن، فيما تعجب آخر من بعض الأهالي الذين يجعلون أبنائهم يتسربون من التعليم، فيما تناضل هذه الأم لاستمرار بناتها في التعليم.