دهاء سيدة وساقطتان وأوضاع مخلة.. ماذا حدث للطبيب الشهير داخل فيلا أكتوبر؟
تعارف بطعم الصداقة جمع طبيب علاج طبيعي وأرملة سرعان ما توطدت أواصره وأخذ منعطفًا ثانٍ. مكالمات هاتفية ورسائل متبادلة عبر تطبيقات السوشيال ميديا أضحت السمة السائدة بين الاثنين قبل أن يقع صاحب البالطو الأبيض في المحظور فكاد يفقد أعز ما يملك إرضاء لشهوته.
بمرور الأيام وتعدد المحادثات فطنت السيدة إلى ما يدور في عقل الطبيب فراحت تعرض عليه إعداد سهرة حمراء تمنحه لحظات سعيدة طالما بحث عنها بغض الطرف عن الطريقة.
للوهلة الأولى، تملكت الصدمة من الطبيب لسرعة بديهة السيدة قبل أن يقبل عرضها على أمل قضاء ليلة تجعل منه "هارون الرشيد" حتى بات يعد الساعات انتظارًا لللقاء المزعوم.
رن جرس هاتف الطبيب فأسرع للرد على صديقته المقربة لتخبره "كل حاجة تمام، هبعت لك لوكيشن تروح عليه". انطلق الطبيب قاصدًا وجهته تحديدًا فيلا بمدينة السادس من أكتوبر ليجد فتاتين حسناوين بالداخل لتعتلي الفرحة وجهه قبل أن تتبدل الأجواء رأسا على عقب.
ضيف ثالث غبر مرحب به صُدم الطبيب بحضوره دون سابق إذن. أشهر غريب الأطوار سلاحه معرفًا نفسه "البنت دي مراته-مشيرًا إلى إحدى الفتاتين- أنا هعلمك الأدب".
حاول الطبيب تدارك الموقف مطالبا الرجل بالهدوء لكن الأخير باغته برد فعل صادم. أخرج هاتفه وأخذ يلتقط مقاطع فيديو وصور له في أوضاع مُخلة مهددًا إياه "هفضحك وهخلي سيرتك على كل لسان" إلا إذا سدد مبلغ مالي مقابل مسح ما سجلته كاميرا هاتفه.
لم يكد يغادر الطبيب الفيلا حتى هرول إلى قسم شرطة أول أكتوبر طالبا النجدة "إلحقوني مستقبلي هيضيع". داخل مكتب المأمور تقدم الطبيب ببلاغ يتهم رجلا بابتزازه وطلب مبلغ مالي مقابل عدم نشر مقاطع له في وضع غير لائق.
داخل مكتبه بالطابق العلوي، عكف العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث فرقة وسط أكتوبر، على مراجعة ما جاء على لسان الطبيب. قلبه يحدثه بأن ثمة جانب خفي في رواية المُبلغ وأن أمرًا حيك في الخفاء ليوجه بتشكيل فريق بحث تركزت جهوده على فحص خط سير الشاكي بعد تطوير مناقشته، وفحص سجل المكالمات.
جهود البحث والتحري التي قادها المقدم أحمد السويركي رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، توصلت إلى أن علاقة جمعت الطبيب وسيدة، تطورت إلى عرضها جلب ساقطات لممارسة الجنس معهن. استعانت السيدة بفتاتين لاستدراج الطبيب وتصويره في أوضاع مخلة لابتزازه بالاتفاق مع رجل تقص دور زوج إحدى الفتاتين ليبدو الأمر "دفاع عن الشرف".
عقب تقنين الإجراءات، تمكن الرائدان محمد راغب وإبراهيم حسن معاوني مباحث قسم أول أكتوبر من ضبط المتهمين وبحيازتهم المقاطع المشار إليها ليقروا بفعلتهم وأكدوا أن السيدة دبرت كل شئ "كانت عايزة تطلع منه بمصلحة".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله اللواء عصمت هريدي مدير قطاع أكتوبر إلى النيابة العامة برئاسة المستشار ضياء نجم رئيس نباية أكتوبر، والمستشار محمد أبوزينة مدير نيابة أكتوبر، التي أمرت بحبس المتهمين.