يظهران في التنفس والبول.. رائحتان يشيران إلى إصابتك بأمراض الكبد
تميل روائح الجسم غير المعتادة إلى الحدوث في المراحل الشديدة من مرض الكبد الدهني، وبالرغم من إن معظم الأشخاص لديهم بعض الدهون في الكبد، إلا إنها إذا تجاوزت نسبة 5%، فهذا يعني أنهم مصابون بمرض الكبد الدهني.
وفي هذه الحالة سيعاني الكبد من اضطرابات في أدائه الطبيعي بسبب توقف الدورة الدموية، لذا فإن العلامات التي تشير على أن الكبد مهدد قد تظهر في رائحة التنفس والبول.
ومرض الكبد الدهني هو من بين الحالات الطبية "الصامتة" التي لا تظهر عليها أعراض في المراحل الأولية، ولكن من الصعب تجاهل تطور هذا المرض لأن أمراض الكبد الخطيرة مثل التليف والفشل الكبدي تنتج أعراضًا مزعجة، وفقا لصحيفة "express".
وFoetor hepatica هي سمة أساسية لأمراض الكبد الشديدة التي تسبب رائحة كريهة في كل من التنفس والبول، بالإضافة إلى إنها رائحة
نفس مميزة يعاني منها الأشخاص المصابون بأمراض الكبد، ويصفها الأشخاص بأنها مزيج من البيض الفاسد والثوم، ولكنها لا تتعلق بالنظافة أو صحة الأسنان، وبمعنى آخر، لا يمكن أن يساعد تفريش الأسنان في حل المشكلة، لذلك يجل استشارة الطبيب لعلاج السبب الأساسي.
والجدير بالذكر أن هذه الرائحة ناتجة عن إفراز ثنائي ميثيل ثاني كبريتيد وميثيل مركابتان، الناتج عن زيادة الميثيونين، ويؤدي هذا إلى تراكم مواد الكبريت في مجرى الدم وتشق طريقها إلى الرئتين قبل الزفير.
ويعتقد الباحثون أن هذه المواد الكيميائية هي المكون الأساسي لإنتاج الرائحة في كبد الجنين، لذا من المهم استشارة الطبيب بخصوص هذه الروائح غير العادية حتى يتم علاج الكبد قبل أن يصبح التندب غير قابل للإصلاح.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج لتليف الكبد، إلا أن هناك طرقًا للتحكم في الأعراض وإبطاء تقدمه، وفي مرض الكبد الحاد، يكافح الجهاز للقيام بأي من وظائفه الطبيعية بسبب الندوب، وهذا يعني أنه سيواجه مشكلة في تصفية المواد السامة، والتي قد تسبب أضرارًا جانبية كبيرة للأعضاء الأخرى.
ومعظم التغيرات في رائحة البول ليست علامة على المرض وتختفي في الوقت المناسب، وقد تؤثر بعض الأطعمة والأدوية بما في ذلك الفيتامينات، على انبعاث رائحة معينة من البول.
وقد يكون البول كريهه الرائحة بسبب البكتيريا أو علامة على مرض السكري غير المنضبط أو مرض نادر لعملية التمثيل الغذائي، وهناك مجموعة من الأعراض لمرض الكبد المتقدم، وتشمل:
اللسان المطلي.
لون البول الغامق.
لون البراز الشاحب.
ويعتبر السبب الأكثر شيوعا لتراكم الدهون في الكبد هو الإفراط في تناول السعرات الحرارية، والتي يمكن تجنبها بسهولة من خلال شرب القهوة، والحصول على كميات كافية من أحماض أوميجا 3 الدهنية في نظامك الغذائي، وهذا يساعد أيضًا في تخفيف المضاعفات في الكبد.