تحذيرات من تحدي تشارلي.. أسرار لعبة خطيرة تدفع المراهقين للموت

باتت الرقابة الأسرية ضرورة ملحة وشديدة الأهمية في ظل ممارسة بعض الأبناء في مرحلة المراهقة لأنشطة خطرة عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، بما يؤثر على صحة الأطفال والمراهقين النفسية والجسمانية، التي تنعكس بدورها على أدائهم سواء الدراسي أو حياتهم العامة، في ظل التطور الرهيب لبعض الألعاب التكنولوجية، التي يتفنن مبتكروها في إلحاق الضرر بشباب ورجال المستقبل في الدول النامية، وآخرها لعبة تشارلي، التي عادت للظهور من جديد.

ما هو تحدي تشارلي؟

لعبة "تشارلي تشارلي" أو  charliecharlie challenge، هي إحدى العاب التواصل الروحاني، مثلها في ذلك مثل لعبة "ويجا" الانجليزية الشهيرة، وتحدي تشارلي هو أحد الطقوس المكسيكية القديمة.

وتعتمد اللعبة على العبث بعقول المراهقين والاطفال، من خلال اقناعهم بإمكانية التواصل مع روح طفل يدعي "تشارلي"، وتوجيه أسئلة له، تكون اجابتها بـ"نعم" أو "لا".
 

طريقة تطبيق اللعبة

تبدأ اللعبة بوضع قلم رصاص فوق الاخر عكسيا، ويرتكز القلمان على ورقة مكتوب عليها "نعم ولا"، وتقسم الورقة إلى أربعة أقسام على شكل مربعات صغيرة، ومكتوب في كل جزء عبارة yes وno موزعة بالتساوي.

وتنطلق اللعبة بمناداة تشارلي، مثل "شارلي هل أنت هنا" أو "شارلي، هل يمكننا اللعب"، ومن ثم الانتظار حتى تبدأ الأقلام بالتحرك، ويقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، ويتولى "شارلي" الإجابة من خلال تحريك القلم إلى إحدى الإجابات إمّا yes أو no.

السعودية أكثر المتضررين من اجتياح اللعبة

و اجتاحت حمى فيديوهات لعبة "تحدي تشارلي" أو القلم الرصاص، وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت ضجة غير عادية في العالم الغربي بصفة عامة، والعربي بشكل خاص، وتحديدا في السعودية.

ولفتت اللعبة انتباه الأطفال والمراهقين، وتم الحديث بشكل مكثف عنها، ونالت نصيبًا وافرًا من البدع والخرافات التي رافقتها حول بطل اللعبة "تشارلي"، ما أدى إلى انطلاق العديد من التحذيرات حولها.
 

الخرافات تصاحب تحدي تشارلي

وأسهم في انتشار اللعبة وسرعة ظهورها، سهولة تطبيقها، وظهور روايات متعددة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدأت تلك الروايات، بزعم أنها لعبة مميتة يحكمها الجن، وأن كل من يلعبها سواء كان أجنبيًا أو عربيًا يموت، حيث أشار البعض إلى أن تشارلي هو جن كافر"مارد"، ولا مجال لصرفه عن طريق الآيات القرآنية.

وتعددت الروايات حول أصل شخصية تشارلي بين بلد وآخر، فهناك رواية تقول إنه صبي تخلص من حياته، وأخرى تدعي أنه رجل مكسيكي شيطاني بعينين حمراوتين.
 

تحذير علماء النفس والدين من اللعبة

حذر العديد من علماء النفس من خطورة اللعبة، مشددين على ان المراهقين والأطفال ممن اعتادوا تطبيق هذه اللعبة، معرضون لأمراض غريبة، مثل رؤية الظلال وسماع ضحكات طفل خفي ورؤية الكوابيس والتخيلات ورؤية شبح الطفل "تشارلي" في دولاب الملابس.

بينما أكد آخرون اختلاف الاعراض من شخص لآخر، وفقا لمدى اندماجه وتأثره باللعبة، والذي تختلف من طفل لآخر.
كما حذّر العديد من الأئمة والخطباء في المملكة العربية السعودية، من انتشار اللعبة بين أوساط المراهقين والأطفال، حيث اعتبرها الأئمة مدخل من مداخل الشرك، حيث يُستعان فيها بالجن، كما تقوم على أساس الإجابة عن أمور المستقبل، وهذا الأمر يخالف أمور الغيب.