أشبه بالخيال.. وسام يعود لأمه من الموت بعد 43 عامًا | شاهد
أشبه بالخبال وأقرب إلى الدراما التي فقتها الحياة بحكايات عن الفراق واللقاء، قصة وقعت أحداثها بين الأردن ومصر وامتدت تفاصيلها عبر 43 عامًا، استحال فيها الطفل المفقود إلى رجل يافع، وخارت خلالها قوى الأم الثكلى التي حولتها السنين من الشباب غلى المشيب.
من هنا بدأت القصة
القصة بدأت عندما، كانت الأم المصرية رضا محمود رمضان متزوجة من أردني قبل عام 1979، حيث دبت الخلافات بينها وبين الزوج الذي احتال عليها بفكرة شيطانية ليحرمها من ولدها وسام.
استغل الزوج مرض الطفل وأودعه المستشفى ثم عاد للزوجة ليبلغها بأن ابنها توفى في المستشفى وتم دفنه.
لم تتحمل الأم الصدمة ولم يتبق لها في الأردن شيء، فغادرتها غلى مصر تجر أسراب الحزن وذيول الندم بلا رجعة.
دراما غيرت الواقع
في الواقع لم يكن الإبن قد توفى، كبر الطفل وسام ليصبح شابًا في عقده الخامس، لكنه غرف أن له أمًا قد لا تزال على قيد الحياة.
استغل الشاب الأردني مواقع التواصل الاجتماعي لينشر صورة لأمه في شبابها، وينشر اسمها والمعلومات عنها في صفحات المفقودين.
وتم التوصل غلى الأم من خلال المعلومات عنها حيث تبين أنها على قيد الحياة وتقطن في منطقة عزبة النخل بالقاهرة.
“ إبنك عايش وبيدور عليكي ” كان هو العنوان الذي استخدمه الشاب للبحث عن أمه، وبحسب ما نشرت قناة العربية تمكن مصريون وأردنيون من تقريب المعلومات عن الأم حتى أوصلوا الشاب وسام بأمه السيدة رضا، في واقعة أشبه بالدراما، لكنها صارت واقعًا.
لحظة اللقاء
“الأم مصرية، وأي حد عنده معلومة يتواصل عن طريق الصفحة”.. تحولت قصة وسام ووالدته إلى قضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدي لفاعلين الخير، وبالفعل نجحوا في اتمام اللقاء.
الأحضان الحارة عنونت لقاء وسام بأمه التي انهمرت منها الدموع وارتمت في احضان ابنها اليافع كأنما تحتمي فيه من خوف طاردها عشرات السنين.
لم تتحدث الأم كثيرًا ولم ينطق وسام سوى بكلمات متقطعة “ معلش.. معلش ” وكأنما تحمل الذنب هو وحده، لكن الام لم تبالي سوى بابنها الذي عاد من الموت إلى أحضانها.