جريمة هزت مصر.. كواليس صادمة بعد اعتراف فتاة بورسعيد بقتل والدتها بمساعدة العشيق

سيدة بورسعيد وابنتها
سيدة بورسعيد وابنتها

تفاصيل مؤلمة ومعقدة تعيشها الأسرة البورسعيدية، التي انهارت تماما، عقب اتهام الابنة الكبرى بقتل والدتها بمساعد جار لهم، فبعد أن عاشت الأسرة أيام فرح وسرور عقب خطبة الابنة الكبرى لهم "المتهمة"، حيث كان هذا الحدث مصدر بهجة وسعادة للأسرة كلها، خاصة الأم "القتيلة" التى عثر عليها فيما بعد داخل شقتها مقتولة بطريقة بشعة.. فسرعان ما تبددت مظاهر السعادة إلى حزن وأنين وأجواء البهجة والسرور إلى تفكك كامل للأسرة قبل دفن الأم القتيلة، وحبس الابنة الكبرى "المتهمة" والتي لم يعرف حتى الآن دوافعها الحقيقية في القيام بهذه الجريمة بعد تعدد الروايات ما بين إقامتها علاقة غير مشروعة مع جارها "شريكها في الجريمة" أم أنه دخل المنزل ليسرق فافتضح أمره، وغيرها من الروايات حول هذا الحادث الذى هز الشارع البورسعيدي. 

لم يصدق الأب وأشقاء المتهمة ما حدث لهم بين عشية وضحاها، فقد افتقدوا الأم بطريقة بشعة، وذهبت الابنة إلى مصير غير معلوم عقب اتهامها بالقتل، تبدلت أحوال الأسرة السعيدة إلى تعاسة لا يعلم منتهاها إلا الله. 

تحليل مخدرات للأبنة المتهمة بالقتل

كلفت النيابة العامة فريق طبي تابع لمنظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد بسحب عينة دماء للكشف عن إدمان المتهمة نورهان خليل قاتلة والدتها داليا الحوشى فى بورسعيد لبيان مدى تعاطيها مواد مخدرة من عدمه أو وقوعها تحت تأثير المخدرات أثناء تنفيذ الجريمة. 
المتهمة تضحك ولا تبالي بعد مقتل والدتها

جاء قرار النيابة العامة عقب حالة اللامبالاة التى ظهرت عليها المتهمة بقتل والدتها مشرفة العمال فى بورسعيد أثناء تمثيل الجريمة وهى التى لم تشعر بأى نوع من الارتباك وكذلك حالتها التى ظهرت بها داخل محبسها بقسم شرطة بورفؤاد أول وهى الضحك واللامبالاة.

وأكدت مصادر أن المتهمة بقتل والدتها فى بورسعيد لم تذرف دمعة واحدة، على ما اقترفته من فعل غير آدمي بأمها.
 


كيفية ارتكاب الجريمة

وأفادت المصادر بأن المتهمان مثلا جريمتهم بكامل تفاصيلها بمسرح الجريمة داخل مسكن الأسرة بمدينة بورفؤاد فى محافظة بورسعيد وبينا كيفية انهاء حياة الأم والاجهاز عليها برغم طلبها الرحمة ورجاءها أن يتركوها تنطق الشهادة وأجهزوا عليها عقب ترديدها 3 مرات قائلين كفاية عليكى كده.

وبينت المتهمة كيف احضرت حلة المياه الساخنة وسكبتها على والدتها المجنى عليها للتأكد من وفاتها وكيف أحضرا جوال محاولين وضع الجثة به.

خطوبة المتهمة.. وفرحة أمها "القتيلة"

كانت فرحة الأم لا يصدقها عقل يوم احتفلت بخطبة نجلتها فى منتصف شهر يوليو من العام الجارى وبدأت فى تجهيزها تمهيدا لزفافها على عريسها الذى لا يصدق ما اقترفته خطيبته حتى تلك اللحظات وهي المعشوقة المدللة لوالديها.

وسطرت المجنى عليها احتفالا بعيد ميلاد نجلتها فى الثالث من سبتمبر المنقضي لتؤكد ما تداوله اصدقائها وخطيب نجلتها المتهمة بأنها نور عين والدتها.

وجاء نص الرسالة: "حبيبتى وصاحبتي وبنتي ونور عيني.. أنا مهما قولت عنك مش هكفي كلام يا أغلى عليا من نفسي يا أجمل نور كل سنة وأنتي طيبة يا أول نور لعيني ربنا يسعدك يا رب ويهنيكي ويحفظك يا رب".

ودعت المجنى عليها لنجلتها القاتلة بأن يحفظها الله ويسعدها، دون أن تدرى أنها سيأتى عليها لحظة بعد أيام قليلة تستكتر عليها الابنة أن تنطق الشهادة وترحمها فأجهزت عليها بمعاونة الجار الصديق وهشما رأسها ولم تكتفى بل سكبت عليها الماء المغلى لتتأكد من وفاتها.

كانت جهات التحقيق في بورسعيد، قررت الجمعة، حبس الفتاة المتهمة بقتل والدتها بالاشتراك مع جارها 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

وأجرت جهات التحقيق بـ محافظة بورسعيد تحقيقًا موسعًا في الواقعة، واستمعت إلى أقوال شهود العيان، وعاينت مسرح الجريمة، وناظرت الجثة بالمشرحة، واستقرت على حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

ونقلت الأجهزة الأمنية المتهمة ابنة المجنى عليها إلى محبس بقسم شرطة بورفؤاد أول، كما جرى نقل المتهم إلى قسم بورفؤاد ثان لتنفيذ قرار النيابة العامة بالحبس 4 أيام.

لغز الجريمة

وكان رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد برئاسة اللواء ضياء زامل نجحوا فى حل لغز مقتل مشرفة عمال بمستشفى الحياة فى بورفؤاد التابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل.

كانت رواية الابنة منذ اللحظات الأولى لم تدخل ذهن رجال البحث الجنائي فى بورسعيد رغم إجادة حبكتها الدرامية بشكل احترافي، وظل رجال البحث الجنائى فى بورسعيد يبحثون حول لغز مقتل أربعينية بورسعيد بغير السرقة نظرا لهول وبشاعة الحادث لحظة معاينتهم مسرح الجريمة وقت وصولهم إليه.

كان اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد تلقي إخطارا بوصول بلاغ الى قسم شرطة بورفؤاد ثان بمصرع سيدة أربعينية داخل منزلها بمنطقة الفيروز الجديدة.

تم تشكيل فريق بحث جنائي من مفتشي البحث بمديرية أمن بورسعيد للوقوف على أسباب الحادث والذي كشف عن مقتل سيدة تدعى داليا سمير الحوشي، وتبلغ من العمر 42 عاما، وتعمل مشرفة عمال بمستشفي بورفؤاد العام، داخل منزلها في حي الفيروز نطاق مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.

وبسماع اقوال الشهود ومن بينهم نجلة المجنى عليها جاءت الروايات وان اتفقت فى جزء إلا أنها متضاربة فى نقطة أخرى وهى كيفية اكتشاف الجريمة وأين كانت الابنة وقت وقوع الحادث.

وكشفت الفتاة نجلة المجنى عليها بأنها لحظة وصولها لمسكنها وقبل فتح الباب تلقت اتصالا هاتفيا من جارها الذى تربطهم بأسرته علاقة طيبة وأنها تعطي لنجلتهم درس أخبرها بأن والدتها نقلت إلى المستشفى فهرعت للحاق بأمها دون أن تدخل إلي الشقة.

وجاءت رواية أخرى بأن نجلة المجنى عليها فتحت باب الشقة وخلعت حذائها وقرط ذهب وفى تلك الأثناء تلقت اتصالا بأن والدتها نقلت للمستشفى فهرعت إليها ومن هنا جاءت شكوك رجال البحث وبدأوا يضيقون الخناق عليها.

بانتقال فريق البحث الجنائي والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وجدوا تيشرت تبين من سؤال الأطفال أبناء المجني عليها، أنه لجار لهم، وعلى الفور تم ضبطه، وخلال سؤال ابنتها التي تبلغ من العمر 20 عامًا شك الفريق الأمني في حديثها، ومحاولاتها والجاني الثاني في إقناعهم بأن الواقعة سرقة وأن لص قتلها.

اعتراف صادم من المتهمة بقتل والدتها بسبب "العشيق"

وبتضييق الخناق على نجلة المجنى عليها انهارت واعترفت بوجود علاقة بينها وبين الجار الذي يصغرها بعدة أعوام وأنها استغلت غياب أسرتها لتلتقي به داخل منزلهم ولم تكن تدرى بموعد عودة والدتها من العمل حتى فاجأتهم بأنها داخل المسكن فحاولا اسكاتها قبل أن يفتضح أمرهم لتقع الجريمة وأنها فوجئت بالجار يهشم رأس والدتها فاختلقت الرواية الأولى.

وبمواجهة الجار المتهم بأقوال صديقته ابنة المجنى عليها واتهامها له بأنه الجانى لم يجد إلا الاعتراف بجريمته تفصيليا لافتا إلى أنه كان يبغي إسكات المجنى عليها فقط حتى لا يفتضح أمره ولم يشعر إلا والدماء تسيل منها.

وتبين أنه بدخول الأم علي ابنتها وصديقها في المنزل قررا قتلها، وطلبت منهما أن يتركوها لتنطق بالشهادة ورددتها 3 مرات، ليرد القاتل: كفايه عليكي كده، ويضربها ضربة أفضت بالموت، لتقوم ابنتها بصب الماء الساخن علي جسدها للتأكد من مقتلها، ويجهزا شيكارة لإخفاء الجثة، إلا أن الأمر انكشف وأمكن ضبطهما.

وانتهت مباحث بورسعيد من تحرير محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء مدحت عبد الرحيم مدير الأمن، وأحيلا المتهمين إلى النيابة وذلك بعد أن عاينت مسرح الجريمة واستمعت لشهود العيان وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، واستدعت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثمان، ومن المتوقع أن تخضع الفتاة المتهم للكشف لبيان عذريتها.

وبالعرض على جرت التحقيقات التى واجهت المتهمين باعترافاتهم انتهت بالحبس 4 أيام علي ذمة التحقيقات.