قتلها بطريقة مروعة وأخرج أحشائها.. مأساة الطفلة آية استدرجها بائع وتخلص منها بعد فشله في اغتصابها
لأنها لا تعرف الكذب أو كيف يتم، ردت الطفلة آية على قاتلها الذي أراد التأكد من كونها تعرفه أم لا:" أيوه عارفاك إنت عمو حسن".. رد الطفلة البريئة كان سببًا في مقتلها على يد صاحب عربة فول، استدرجها لاغتصابها.
المجني عليها، التي لم تُكمل عامها الخامس، وتقيم رفقة "والدتها وزوجها"، لم ترتكب جُرمًا أو تقترف إثما، كل ما فعتله أنها حاولت منع شاب من اغتصابها، وهددته بإخبار أمها بما فعل.
أما المتهم حسن " 22 سنة"، انتقل للعمل في محل يمتلكه عمه بجوار مسكن أسرة الطفلة في شارع العشرين بمدينة السلام.
بدأت مأساة الطفلة آية، بعد مولدها بعامين، حيث انفصل والديها، وتزوجت الأم من رجل آخر، وانتقلت وطفلتها للعيش معه في شارع العشرين بمدينة السلام.
اتخذت الأسرة (الأم وزوجتها وطفلتها) من محل في مبنى تحت الإنشاء، مسكنًا لها، كانت حياتهم تسير على ما يرام، الزوج يعمل حارس عقار بجانب عمله "سايس"، أما الأم تعمل في مطعم بجوار المسكن.
قبل شهرين، نشب خلاف بين المتهم وأسرته بسبب تركه العمل، وانتقل للعمل مع عمه-صاحب عربة فول بمنطقة السلام.
منذ قدومه من محافظة الفيوم إلى مدينة السلام، اتخذ المتهم من محل عمله- المطعم- مسكنًا، حظي بمحبة وعطف أهالي المنطقة.
الرابعة عصر 28 نوفمبر، بينما الأم تعمل في المطعم المجاور لمسكنها، وزوجها مشغول بتنظيف السيارات، خرجت الطفلة كعادتها تلهو مع أطفال بالمنطقة، وتوجهت للشرب من "كولدير" أمام مطعم المتهم، فاستدرجها وأعطاها قطعة حلوى، ثم أدخلها المطعم وأغلق الباب من الداخل.
حمل المتهم الطفلة وأجلسها على السرير وظل يداعبها، ثم انقض عليها محاولا اغتصابها، فدفعته الطفلة. في تلك الأثناء كانت الأم تبحث عنها في كل مكان تناديها.
أثناء مرور الأم أمام المطعم، سمعتها الضحية تناديها، فردت " أيوه ياماما أنا هنا"، فأغلق المتهم فمها حتى تأكد من انصراف الأم، ثم سألها: " تعرفي أنا مين"، آجابته ببراءة ووداعة: " أيوه إنت عمو حسن، وهقول لماما على كل حاجة".
ثار المتهم وصفع الطفة على وجهها، فارتطم رأسها بالحائط، وسقطت مغشية عليها، أحضر سكينًا وذبحها، ثم طعنها أسفل الصدر من الجهة اليمنى، ما تسبب في خروج أحشائها.
خرج يتظاهر بتضامنه مع أسرتها ويبحث عنها في كل مكان، وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الواقعة، وضع المتهم جثة الضحية داخل جوال، وأوقف "توكتوك"، وتخلص منها في صندوق قمامة بشارع الأربعين.
صباح اليوم التالي، عثر عمال جمع القمامة على جثة الطفلة، فأبلغوا ضباط مباحث قسم شرطة السلام، وبالفحص تبين إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة وطعنة أسفل الصدر من الجهة اليمنى، وجرى نقل الجثة لمشرحة زينهم.
وتوصلت مباحث السلام إلى والدة الطفلة وزوج والدتها وتم مناقشتهما، والتحفظ على كاميرات المراقبة في منطقة العثور على الجثة لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة، ونجحت التحريات في تحديد هوية الجاني وضبطته.
بمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.