مراتك اتجوزت.. حكاية جملة تسببت في قطع رأس سيدة بالمرج

مراتك اتجوزت.. حكاية
مراتك اتجوزت.. حكاية جملة تسببت في قطع رأس سيدة بالمرج

لم يتمالك "أحمد" أعصابه؛ عندما سمع زوجته (فاطمة- 28 سنة) تتحدث مع رجل آخر في التليفون، تذكر حينها ما قالته له شقيقتها "مراتك اتجوزت راجل تاني"، فأحضر سكينا وقتلها، ثم فصل رأسها وأطرافها عن جسدها وألقى جثتها في القمامة قرب منزله في منطقة المرج.

 تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل سيدة على يد زوجها في منطقة المرج.

قبل 14 سنة، جاء "أحمد ف." (32 سنة) من محافظة أسيوط؛ ليعمل في محل بيع ملابس بمنطقة العتبة. وبمرور الوقت تعرف على "فاطمة" تصغره بأربع سنوات، ونشأت بينهما قصة حب انتهت بالزواج.

في بداية زواجهما، كانت الحياة هادئة مُستقرة، ولكن بمجرد تدخل شقيقتها تبدلت الأحوال، وأصبحت خلافاتهما حديث الجيران، ما دفعهما للانتقال من مسكن الزوجية إلى مسكن آخر بمنطقة دوران الفلاح بالمرج، "قالوا نغير عتبة البيت الفقر دا يمكن حالنا يتصلح"، بحسب أحد أقارب الزوج لمصراوي.

مع استمرار الخلافات بينهما وفشل كل محاولات الصلح، تركت الزوجة مسكن الزوجية وانتقلت للعيش في منزل والدها، وبعد أيام تلقى مكالمة هاتفية من شقيقتها تطالبه بتطليقها "طلقها وهنبريك من كل حاجة"، إلا أنه رفض وأصر على إعادة أم أطفاله، فأبلغته شقيقتها بزواجها من آخر بعقد زواج عرفي"مراتك اتجوزت راجل تاني".

لم يصدق الزوج ما سمعه من شقيقة زوجته، وأصر على إعادتها إلى مسكنه، ونجح في إتمام الصلح.

لم يكد يمر أسبوع على عودتها لمسكن الزوجية، حتى اختفت الزوجة، يقول "محمد أ." أحد الجيران إن الزوج أبلغه بانفصاله عن زوجته، وإرسال أولاده لأقاربه بمحافظة أسيوط بعدما طلبت والدتها تطليق نجلتها.

الأول من فبرير 2018، عثر الأهالي على جثة مقطوعة الرأس واليدين، داخل كرتونة سخان ملقاة في شارع إبراهيم عبد الواحد المتفرع من شارع محمد نجيب- والذي يبعد عن مسكن "الزوجين" قرابة ٣٠٠ متر، ومن ثم أبلغوا القسم لمعرفة هوية الجثة.

على مدى 32 يوما، حاولت شقيقة المجني عليها الإطمئنان عليها عبر الاتصال على الهاتف المحمول، إلا أن الزوج كان دائما يبلغها أنه خارج المنزل "كان بيقولها إنه في أكتوبر بيعمل شغل"، يقول أحد أقارب الضحية، مضيفا: بعد عدة اتصالات انتابت أسرة الزوجة حالة من القلق، مما دفع شقيقتها للتوجه إليها والاطمئنان عليها.

وتابع: لم تجد أحدا، فأسرعت إلى أقارب المتهم المقيمين بشارع محمد نجيب للسؤال عليها فأخبروها بأن الزوج أبلغهم بتطليقها، ما اضطرها لتحرير محضر تغيب.

وأدلت المبلغة بأوصاف شقيقتها، وتبين أن الجثة التي عثر عليها مقطوعة الرأس واليدين لشقيقتها المتغيبة.

وتمكن رجال المباحث من ضبط الجاني (الزوج) وبمواجهته بما جاء في أقوال شقيقة زوجته، اعترف بارتكاب الواقعة، واتهم شقيقتها بأنها السبب في ذلك قائلا: "بحبها ومعرفتش أعيش من غيرها، أختها السبب، قالتلي اتجوزت راجل سعودي، انتقم لشرفك".

وتابع المتهم في اعترافاته: يوم الواقعة سمعت زوجتي تتحدث مع رجل في الهاتف، فغضبت وأثناء معاتبتها اعتدت علي بالضرب، فاستشطت غضبًا ودفعتها أرضا وأحضرت سكينا من المطبخ وطعنتها حتى فارقت الحياة.

وتابع المتهم: فكرت في كيفية إخفاء جريمتي، فقطعت رأسها ويديها لإخفاء هويتها، ووضعت الجثة داخل كرتونة سخان، وألقيت بها في شارع مجاور لمنزلي، ووضعت الرأس واليدين في حقيبة جلدية وألقيت بها في مقلب قمامة بشارع محمد نجيب بالمرج.