الجن بيصرخ من الضرب.. تفاصيل صادمة في تعذيب شاب حتى الموت على يد دجال
لم يتحمل جسد الشاب محمود، اعتداءات شخص ادعى أنه مصاب بمس شيطاني، زاعمًا قدرته على علاجه، وفارق الحياة بعد وصلة تعذيب بكرباج وآلة حادة.
فوق سرير في مستشفى اليوم الواحد بمنطقة المرج، تمدد جسد الشاب محمود، تتدلى منه أنابيب الإنعاش، ينزف دمًا من أنفه وتغطي آثار التعذيب جسده، هكذا قضى الضحية ساعاته الأخيرة، بفعل آثار التعذيب والضرب التي لم يقوى جسمه على احتمالها.
قبل سنوات تزوج الشاب محمود، وأقام في مسكن أسرته بمنطقة بركة الحاج في حي المرج، رزق بثلاثة أبناء، كانت حياة الشاب هادئة، تسير على وتيرة واحدة لا تتبدل ولا تتغير.
في يوم ما، لاحظت أسرته تغير حال الشاب، فلجئوا إلى شخص-ادعى أنه معالج روحاني، أقنعهم أنه مصاب بمس شيطاني، يستلزم علاجه لإخراج الجن من جسده.
اقتنعت الأسرة برواية الدجال، الذي طالبهم بمبالغ مالية مقابل شراء أعشاب وزيوت؛ تستخدم في علاجه وإخراج الجن من جسده.
في الآونة الأخيرة اعتاد الجيران سماع صراخ وأصوات غريبة من مسكن الشاب، وباستطلاع الأمر، علموا من والده أن "شيخ" يحاول علاجه من مس شيطاني، رافضًا تدخل الجيران.
جلسات علاج عدة لم تؤتِ ثمارها، لا يزال الشاب يعاني. مساء الثلاثاء الماضي، حضر "الشيخ"، رفقة والد الشاب وشقيقه وابن خالته، فطالبهم الأول بإحضار "كرباج" وأمرهم بتقييد الشاب ليتمكن من إخراج الجان.
تكالبوا على الشاب، وأخذ الـ"شيخ" يعتدي عليه ضربًا بآلة حادة وكرباج، محدثًا إصابته بجراح متفرقة بالجسم. وقف والد الشاب وشقيقه وابن خالته مكتوفي الأيدي، بعدما أقنعهم الـ"شيخ" أن الصراخ ناتج عن الجان "الجن بيصرخ من التعذيب.. وهيخرج من جسمه دلوقتي".
دقائق معدودة، سقط الشاب أرضا، فاقدًا النطق والحركة، الدماء تسيل من أنفه.
تم نقل الشاب إلى مستشفى اليوم الواحد، لكنه فقد حياته بعد فشل محاولات إسعافه.
المستشفى أخطر ضباط مباحث قسم شرطة المرج، فتم ضبط الدجال وأفراد الأسرة وبسؤال شقيق القتيل ووالده، أكدا أن الدجال ومن معه خدعوهم جميعًا وتعدوا على ابنه بالضرب حتى فارق الحياة، مؤكدين أن هدفهم كان مساعدة ابنهم في العلاج حتى يعود لحياته الطبيعية.
