ورا بعض.. السر في وفاة شقيقتي الغربية بنفس اليوم
أثار خبر وفاة الأختين فى يوم واحد حالة كبيرة من الصدمة والشجن بين جمهور السوشيال ميديا وكافة أطياف المجتمع الذين عرفوا هذا الخبر
وماتت السيدة هانم من المحلة الكبرى بعد علمها بموت أختها الصغرى مريضة السرطان حيث أصيبت بحالة انهيار وحزن كبير على شقيقتها ورحلت الأختين عن الدنيا فى نفس اليوم
وأثار مشهد تشييع جثمان الأختين فى جنازة واحدة ودفنهما معا فى مكان ووقت واحد مشاعر كل من عرف بقصتهما.
ونعرض لكم التفسير العلمى لواقعة وفاة الأختين التى هزت جمهور السوشيال ميديا وذلك وفقا لموقع “ TIME”
يمكن تتوفى الأختين تلو بعضهما بسبب حزن إحداهما على فقد الأخرى وهى حالة نادرة تحدث بين الأهل والأزواج عند وفاة أحد الشخصين.
ووجدت الأبحاث أن الشخص يكون أكثر عرضة للموت عندما يكونون في حداد وحزن كبير جدا أو لفترة طويلة جدا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغييرات السلبية التي يمكن أن تؤثر على القلب أثناء الحداد.
ينشط الحزن الجهاز العصبي بما في ذلك الجزء الذي يحفز استجابة "الهروب أو القتال" من الجسم و عندما يتم تحفيزها بشكل مفرط وزائد مثلما حدث مع الاختين يتعرض الإنسان لفشل القلب والموت.
نشرت دراسة في 6 يوليو في JACC: تكشف أن فشل القلب تضيف إلى الدليل على أن فقدان أحد الأحباء ليس مؤلمًا فحسب بل يمكن أن يهدد الحياة وهو ماحدث مع الأختين فى الغربية.
راجع الباحثون بيانات الصحة والأسرة من قواعد البيانات الوطنية لنحو 491 ألف مريض سويدي يعانون من قصور في القلب بين عامي 1987 و2018، والذين تمت متابعتهم لنحو أربع سنوات في المتوسط، كان الأشخاص الذين فقدوا أحد أفراد أسرتهم أكثر عرضة بشكل ملحوظ للوفاة خلال تلك الفترة الزمنية مقارنة بالأشخاص الذين لم يفقدوا أحد أفراد أسرتهم، وكان أكثر الأوقات خطورة حتى الآن هو الأسبوع الذي يلي الخسارة.
كانت معظم هذه الوفيات أثناء الفجيعة والحزن ناجمة عن قصور في القلب عندما يموت شخص قريب جدًا منهم.
نتائج الدراسة
ووجدت الدراسة أن وفاة الأختين تلو بعضهما أمر وارد حيث أن هذا حدث بنسبة 13٪ فى الدراسة سواء بين الأخوة الذكور أوالإناث بينما أدت وفاة الزوج أو الشريك إلى زيادة الخطر بنسبة 20٪، ووفاة الابناء بنسبة 10٪.
أما فقدان أحد الوالدين فبالرغم من أنه لا يزيد من خطر الوفاة فقد كانت الاحتمالات مرتفعة بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين تحملوا خسارتين خلال فترة الدراسة وزادت مخاطر الوفاة لديهم بنسبة 35٪، مقارنة بـ 28٪ لخسارة واحدة.
كان الأسبوع الأول بعد الخسارة هو الأخطر، خلال ذلك الوقت، كان الأشخاص الذين فقدوا أحد أفراد أسرتهم معرضين لخطر الموت بسبب قصور القلب بنسبة 78٪ مقارنةً بالأشخاص الذين لم يشعروا بالحزن - وزاد الخطر بنسبة 113٪ خلال الأسبوع الأول إذا كان الشخص قد فقد الزوج أو الشريك.
لطالما عرف الباحثون أن الحزن يمكن أن يسبب تغيرات جسدية في القلب ويجعل الاشخاص يصابون أحيانًا باعتلال عضلة القلب الإجهاد، المعروف أيضًا باسم متلازمة القلب المكسور، أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو.
ووجدت الدراسة أن هذه التغييرات السلبية بالإضافة إلى تغييرات أخرى، مثل كيفية تأثير الحزن على الجهاز العصبي والغدد الصم العصبية قد تساهم في ارتفاع معدل الوفيات فور حدوث الخسارة التي تم تحديدها في دراستها.