ارتمت في أحضان الحرام.. خنقت زوجها بمساعدة عشيقها وتخلصا من جثته بترعة بأطفيح
أم قلبها اعتصر حزنًا على اختفاء فلذة كبدها راحت تبحث عنه هنا وهناك؛ أملا في العثور عليه أو الإمساك بطرف خيط يقودها إلى من حملته وهنًا ووضعته كرهًا حتى قادتها قدماها إلى قسم شرطة أطفيح.
طرقت الأم المكلومة باب المأمور ليرسل معها أمين شرطة لتحرير محضر بتغيب ابنها الثلاثيني. فور إخطار وحدة المباحث بالبلاغ تبادر إلى أذهانهم "مراته فين؟" لترد الأم على المحقق "تعبانة في البيت".
لم يتبدل الحال حال استدعاء الزوجة التي اكتفت بالقول "طلع ومارجعش تاني" دون إبداء أسباب لاختفائه أو الإفصاح عن وجود خلافات بينهما ترقى لتركه عش الزوجية.
فريق بحث مكبر ترأسه العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب عكف على تتبع خطوط السير المحتملة للعامل المتغيب، وفحص علاقاته التجارية ومن قبلها حياته الزوجية لدى شكوك راودت الضباط.
استمر الحال عدة أيام حتى بدأت تتكشف الحقيقة مشهدًا صادمًا تلو الآخر وصولا إلى تورط الزوجة وعشيقها حتى يخلو لهما الجو. ألقت مأمورية بقيادة العقيد محمد أبو القاسم مفتش فرقة الشرق والرائد عبد الحليم الجيار القبض على العشيقين وأقرا بجريمتهما.
تخلصت السيدة من زوجها بمساعدة عشيقها خنقًا وألقيا الجثة بإحدى الترع التي عثرت قوات الشرطة ببني سويف عليها طافية أعلى المياه لتخطر أجهزة الأمن بالجيزة لتكتمل الصورة.
اقتادت مأمورية أمنية المتهمين إلى مسرح الجريمة، ونفذا معاينة تمثيلية لجريمتهما قبل عرضهما على النيابة العامة التي أمرت بحبسهما تمهيدًا لإحالتهما للمحاكمة الجنائية.