هل اقتربت نهاية العالم؟.. اجتماع لعلماء ذرة في شيكاغو لتحديد ساعة القيامة | بث مباشر
هل العالم على حافة هاوية ومقبل على نهايته جراء الأوجاع الجديدة؟.. إنه التشخيص الذي ستحاول مجلة علماء الذرة في شيكاغو الأمريكية القيام به، لتحديث توقيت «ساعة القيامة»، وتصف ساعة القيامة بأنها «تصور مدى قرب الإنسانية من تدمير ذاتها».
ولتحديث توقيت «ساعة القيامة»، اجتمع علماء مجلة الذرة اليوم 21 يناير 2022، وقام مجلس المجلة بتثبيت عقارب الساعة عند 100 ثانية فقط قبل منتصف الليل.
وتحاول «ساعة القيامة» الإجابة عن مصير العالم جراء ما يحدث من أزمات، وسيكون الثلاثاء المقبل 24 يناير 2023 موعدا لمجلة علماء الذرة الأمريكية، التي ترعى هذه التجربة، لتعلن تقديراتها بشأن ما إن كانت البشرية «تقترب من نهايتها»، وأي هامش يتبقى لها لتدارك ما يمكن تداركه، ويتخذ القرار مجلس العلوم والأمن في المحلة، ويضم 11 عالما من الحائزين على جائزة نوبل، ويتم تحديد الوقت بناءً على الأحداث الأخيرة والتي حدثت على مدار العام.
بث مباشر اجتماع علماء ذرة في شيكاغو الثلاثاء 24 يناير
وبفضل «ساعة القيامة»، تستفيد مجلة الذرة من استقطاب العديد، الذين يقودهم الفضول إلى البحث عن بوابتها، للاطلاع على كل جديد وتقديرات المجلة لما سيؤول إليه العالم، كما تحول رسم «ساعة القيامة»، إلى رمز للمجلة، والتي كانت من أوائل النشرات التي دخلت المجال الرقمي بعد تخليها عن الإصدار الورقي في عام 2009.
وبالنسبة لعام 2023، قالت نشرة مجلة الذرة إنها ستأخذ في الاعتبار الحرب الروسية الأوكرانية، والتهديدات البيولوجية، وانتشار الأسلحة النووية، وتغيير المناخ، وحملات التضليل التي ترعاها الدولة والتقنيات التخريبية،ويمكن أن تشمل السياسة والطاقة والأسلحة والدبلوماسية، إلى جانب مصادر التهديد المحتملة مثل القنابل النووية، والإرهاب البيولوجي والذكاء الاصطناعي.
وتغير توقيت هذه الساعة أكثر من عشرين مرة وفق ما تمليه المتغيرات الكبرى التي تحدث في العالم، ويمثل منتصف الليل فيها نقطة الصفر الذي تحل فيها الكارثة، وتقود البشرية للزوال، أما الدقائق والثواني التي تضبط عليها، فيكون تحديد عددها بناء على حدة الأخطار التي يراها علماء المجلة أنها قادرة على تدمير الحياة على الكرة الأرضية.
و«ساعة القيامة»، هي وسيلة لتوعية الرأي العام الدولي بالأخطار المحدقة بالعالم، بسبب انتشار الأسلحة النووية والتغير المناخي والحروب وحدثت الساعة لأول مرة على سبع دقائق قبل منتصف الليل في 1947.
وفي عام 1953 وضعت عقاربها على بعد دقيقتين من منتصف الليل بعد أن فجرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي أول سلاح النووية، وهي المهلة الأقرب من لحظة الدمار الشامل في القرن العشرين، أما في القرن فحصل ذلك في 2018 في أعقاب فشل زعماء العالم في معالجة التوترات المرتبطة بالأسلحة النووية وقضايا التغير المناخي.
وفي 2017 أصبحت ساعة القيامة على بعد دقيقتين من منتصف الليل بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتم تقديمها أكثر، وفي 2018 نتيجة التهديدات النووية من جانب كوريا الشمالية وخطر ارتفاع درجة حرارة الأرض.