بيان ناري من الأزهر.. أول تعليق من نجيب ساويرس على واقعة حرق المصحف في السويد
أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، ضرورة احترام كل الأديان على اختلافها، واصفًا واقعة حرق المصحف في السويد بأنَّه "لا يرضى عنها أحد".
جاء ذلك في تويتة له على "تويتر" ردًا على تعليق أحد متابعيه بـ"يعنى لم نسمع أي تعليق لك على حرق المصحف الشريف فى السويد.. ماذا لو فعلها مسلم فى بلد مسلم؟"
وأحرق السياسي اليميني راسموس بالودان نسخة من المصحف في أثناء تظاهرة أمام السفارة التركية في ستوكهولم أمس السبت، الأمر الذي دفع دول عربية وإسلامية لإدانة هذا الموقف، ووصفته منظمة التعاون الإسلامي بأن هذه الخطوة عمل استفزازي يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة.
وكان قد أدان الأزهر الشريف، واستنكر بشدة إقدام مجموعة من الإرهابيين التابعين لليمين المتطرف السويدي على حرق المصحف الشريف، في مشهد متكرر يدل على تواطؤ السلطات السويدية مع هؤلاء المجرمين في محاولة للإساءة المتكررة والمتعمدة للمقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم.
وأعاد الأزهر في بيان له، التأكيد على أن هذه الأفعال الإجرامية الصادرة من الهمج لن تنال من حرمة المصحف الشريف في قلب إنسان متحضر، وسوف يظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية جمعاء، وموجهًا لها لقيم الخير والحق والجمال، لا تنال من قدسيته أحقاد الضالين المجرمين، ولا تصرفات باعثي التعصب والحقد والنفوس المريضة، من أصحاب السجلات السوداء في تاريخ التعصب والكراهية وحروب الأديان.
وطالب الأزهر المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم، بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدسات الدينية، وإدانة هذه الأفعال الإجرامية، ووضع حد لفوضى مصطلح "حرية التعبير" واستغلاله في سوق السياسات والانتخابات، وإساءة استخدامه فيما يتعلق باستفزاز المسلمين واحترام مقدساتهم، وفتح تحقيق عاجل حول تكرار هذه الحوادث التي لا تقل في خطرها عن مردود الهجمات الإرهابية، مشددا على أن السماح لهؤلاء المجرمين بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار "حرية التعبير"-ولو بالصمت-؛ هو تواطؤ منبوذ يعيق من جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب، وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي.