تفاصيل صادمة.. حكاية حرق سيدة على يد زوجها ببولاق الدكرور
حياة زوجية اعتيادية عاشتها «أميرة» رفقة زوجها مثل أي زوجة بسيطة تأمل توفير حياة أفضل لأبنائها، ولم تدر المسكينة أن تلك الزيجة تلتقط خلالها أنفاسها الأخيرة، بعد زواجها من رجل سلك طريق الشيطان متخذا من خلافاته مع أسرة زوجته سبب لقتلها حرقا.
بعد مرور سنوات على قصة حب تتوجت بالزواج وجمعت بين قلوبهم بالمودة والرحمة، وتوافق كلا منهما مع الآخر وتقبل عيوبه، دبت الخلافات بين الطرفين لسوء علاقة الزوج بأسرة زوجته ووجود خلافات أسرية بينهم.
مشادات وخلافات استمرت لسنوات بين الزوج وأهل زوجته، دفعت الفتاة للوقوف بجوار أسرتها ضد زوجها بعد فضل كل محاولاتها في الصلح بينهم، وسرعان ما توترت العلاقة بين الزوجين ودبت الخلافات بينهم، واستمرت المشادات والمشاجرات بين الزوج والزوجة المجني عليها، مما أثار حفيظة الزوج الذي توهم بترك زوجته له وتخليها عنه، وفي ظلام الليل الدامس تعدى على زوجته حتى سقطت مغشي عليها، وأحرق جثتها مستخدم مادة حارقة لإخفاء معالمها ظنا منه أنه الطريق للهروب من جريمته.
بخفة وخلسة استغل الزوج وجود الضحية داخل المنزل بمفردها، وافتعل مشاجرة معها على أثرها تعدى على الزوجة بالضرب المبرح، بعد أن ملأ الكره قلبه، ولبضع دقائق بسيطة وقف الزوج يضع خطته في التخلص من زوجته، وخطرت له فكرة شيطانية بإشعال النيران في المنزل بعد سقوط الزوجة أرضا فاقدة للوعى، ولاذ بالفرار.
لم يكلف الزوج إنهاء حياته زوجته سواء 20 جنيه اشترى بها مادة حارقة «بنزين»، وسكبها على جسد الزوجة، بينما يلفظ دخان سجارته في وجه الضحية، وأشعل بها النيران.
ارتفعت ألسنة اللهب داخل منزل الزوجين، وهرول الجيران لإطفاء النيران وإنقاذ السيدة ولكن باءت محاولتهم بالفشل بعدما تفحمت جثة الزوجة داخل الشقة، ولفظ انفاسها الأخيرة في مشهد يرثى له، وسط نظراتها بالاستغاثة حتى توفيت على الفور.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور إشارة من إدارة شرطة النجدة باستقبال أحد المستشفيات ربة منزل عشرينية مصابة بحروق من الدرجة الأولى ووفاتها لاحقًا متأثرة بإصابتها.
على الفور انتقلت قوة أمنية من رجال المباحث إلى محل الواقعة وبالفحص تبين وفاة «أميرة.أ» 22 عاما، حرقًا على يد زوجها؛ بسبب خلافات بينهما، عقب تقنين الأجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الزوج، وبمواجهته اعترف بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، بسب خلافات بينه وبين أسرتها.
تحرر محضر بالواقعة، واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وأمرت بتشريح جثة الزوجة وإعداد تقرير الصفة التشريحية لمعرفة أسباب الوفاة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.
كما أمرت جهات التحقيق بالجيزة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، والذي ادلى بإعترافات تفصيلية عن تنفيذ الجريمة.