بعد إسقاطه.. القصة الكاملة وراء منطاد التجسس الصيني
أسقطت صباح الأحد الولايات المتحدة منطادًا صينيًا عملاقًا تقول إنه كان يتجسس على مواقع عسكرية مهمة في أنحاء الولايات المتحدة وفقًا لـ «بي بي سي»، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن مقاتلاتها أسقطت المنطاد فوق المياه الإقليمية الأمريكية.
وعلى الجانب الآخر أعربت وزارة الخارجية الصينية عن «استيائها الشديد واحتجاجها على استخدام الولايات المتحدة القوة لمهاجمة الطائرات المدنية بدون طيار».
وقال بيان صادر عن البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية)، إنه تم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحماية من بالون المراقبة الصيني.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تمكنت من دراسة وفحص البالون ومعداته، وأن ما تم إيجاده هو «أمر ذو قيمة».
وفقًا لـ «بي بي سي»، فقد تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط لإسقاط البالون الصيني منذ أن أعلن مسؤولو الدفاع لأول مرة عن تعقبه يوم الخميس الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها إن الجانب الصيني أبلغ الجانب الأمريكي عدد من المرات أن المنطاد مخصص للاستخدام المدني ودخل الولايات المتحدة بسبب «قوة قاهرة»، وأن الأمر برمته كان حادثا، وقد نفت السلطات الصينية أن الغرض من المنطاد هو التجسس، قالت إنها سفينة طقس ضلت طريقها.
تسبب اكتشاف البالون في أزمة دبلوماسية بين الدولتين، حيث ألغى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على الفور رحلة نهاية الأسبوع إلى الصين بسبب ما يصفه بـ «العمل غير المسؤول»، وقال بلينكن إن هذه الزيارة كانت من الممكن أن تكون أول اجتماع أمريكي صيني رفيع المستوى هناك منذ سنوات، وفقًا لـ «بي بي سي».
وقد ذكرت وزارة الدفاع السبت أن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي لأول مرة في 28 يناير بالقرب من جزر ألوشيان، قبل أن ينتقل إلى المجال الجوي الكندي لثلاثة أيام، ويعود إلى الولايات المتحدة في 31 يناير، تم رصد الجسم في ولاية مونتانا الأمريكية، التي تضم عددًا من مواقع الصواريخ النووية الحساسة.
يذكر أنه تم رصد بالون آخر من قبل وزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة الماضي، ولكنه فوق أمريكا اللاتينية مع تقارير عن مشاهد فوق كوستاريكا وفنزويلا.
قالت القوات الجوية الكولومبية إن جسما محددا- يعتقد أنه باللون تم اكتشافه في 3 فبراير في المجال الجوي للبلاد على ارتفاع يزيد على 55000 قدم وفقًا لـ «بي بي سي».
لم تعلق الصين علنًا بعد على البالون الثاني المبلغ عنه.