تفاصيل صادمة.. حكم رادع على مديرة الحضانة المتهمة بتعذيب الأطفال في الإسكندرية
قضت محكمة جنح باب شرقي بالإسكندرية، الخميس، بالسجن لمديرة حضانة خاصة، 8 سنوات، على خلفية اتهامها بالاعتداء على أطفال وتعنيفهم، وتعريض حياتهم للخطر، وإدارتها الحضانة دون ترخيص.
ووفقا لمحامي المدعين بالحق المدني أحمد العزب، فإن الاتهامات تضمنت استعراض مديرة الحضانة القوة والتلويح بالعنف وإحداث إصابات بالمجني عليهم ‐الأطفال - وتعريض حياتهم للخطر، فضلًا عن إدارة حضانة بدون ترخيص.
كانت استمعت نيابة باب شرقي الجزئية لشهادة أربعة من ولاة أمور الأطفال بالحضانة، والذين أكدوا تكرار تعدي مديرتها على بنيهم ضربًا وصفعًا، وإيذائهم بدنيا ونفسيا مما أحدث بهم إصابات، وأنهم وثَّقوا شهادات أطفالهم بالتعدي عليهم وما بهم من إصابات في صور فوتوغرافية ومقاطع مرئية تبادلوها فيما بينهم، واطَّلعت عليها النيابة العامة.
استمعت النيابة العامة لأقوال معلمتين وعاملة بالحضانة، أكدن تَكرار تعدي مديرتها على الأطفال، وأن إحداهن سجلت مقطعًا صوتيًّا يوثق إحدى وقائع التعدي قدمته لولاة أمر الطفل المُعتدَى عليه، ورصدت تداوله إدارة البيان بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وشهدت سيدة مقيمة جوار الحضانة بسبق سماعها أصوات صراخ واستغاثة الأطفال داخل الحضانة وتعنيفهم من مديرتها.
وتلقت النيابة العامة إفادةً من مديرية التضامن بالإسكندرية بعدم صدور ترخيص للحضانة، وسبق تقديم شكوى ضدها عام ٢٠٢٠ عن واقعة مماثلة، فيما أفادت الغرفة التجارية المختصة بمخالفة الحضانة شروط السجل التجاري الصادر لها؛ لاستقبالها أطفالًا أقل من 4 سنوات، بالمخالفة لطبيعة نشاطها الصادر بتنمية مهارات الأطفال المتجاوزين هذه السن.
وانتدبت النيابة العامة خبيرًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة لفحص الواقعة محل التحقيق، والذي أكد تعرض الأطفال لأذى بدني ونفسي من مديرة الحضانة، مما خلَّفَ لديهم آثارًا نفسية سلبية.
وخلال استجواب النيابة العامة مديرة الحضانة أنكرت ما نُسب إليها من اتهام، وتبيَّن من حاصل أقوالها عدم حصولها على أي شهادات في مجال التربية أو تنمية مهارات الأطفال، واكتفاؤها باطلاعها على تدريبات في هذا المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.