عرض شائع وغير مريح.. احذر علامة رئيسية على انتشار السرطان
يتميز السرطان بالعديد من الخصائص التي تسمح له بالانتشار، لكن قدرته على غزو الأنسجة هي إحدى القوى الدافعة الرئيسية وراء وجود ورم خبيث.
في بعض الأحيان، يكفي مجرد وجود ورم في الجسم لتحفيز الحمى الورمية، لكن هذا نادر الحدوث، وفي كثير من الأحيان، يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم علامة على أن الورم يغزو الأنسجة المجاورة، وفقا لما جاء في موقع صحيفة express البريطانية.
Pyrexia، المصطلح الطبي لارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى، هو رد فعل شائع للعدوى أو المرض.
يقول موقع Healthline الطبي إنه عندما تكون الحمى موجودة في مرضى السرطان، فإنها "عادةً ما تكون علامة على انتشار السرطان" أو "تقدمه".
ويوضح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة "Cancer Research UK": "، قد يكون الأمر مزعجًا للغاية ويسبب الكثير من القلق لك ولأولئك الذين يعتنون بك".
إنه عرض شائع لجميع أنواع السرطان، لكن بعض الأبحاث تشير إلى أنه أكثر انتشارًا في سرطانات الدم مثل اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية.
أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، مثل سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان الأمعاء، أقل عرضة للتسبب في الحمى، ومع ذلك، قد يصاب الشخص المصاب بهذه السرطانات بالحمى إذا "انتشر الورم إلى الكبد"، كما يوضح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وقد يكون أيضًا علامة على أن السرطان يسبب انسدادًا في مكان ما في الجسم.
وذكرت مجلة Herald Scholarly Open Access: "الحمى هي علامة واضحة على التفاعلات الالتهابية التي تحدث في الجسم.
إنها أعراض شائعة معروفة جيدًا لوحظت في 67 بالمائة من حالات الإصابة، بالمقابل، تنشأ حمى الأورام من الورم نفسه، حيث يستجيب الجسم أحيانًا للحرارة المرتفعة عن طريق التعرق، حيث يساعد ذلك في هروب الحرارة من الجسم، وهذا هو السبب في أن مرضى السرطان غالبًا ما يعانون من الهبات الساخنة والتعرق الليلي قبل تشخيصهم.
تم تسمية التعرق الليلي الذي يحدث لأي سبب واضح على أنه علامة على بعض سرطانات الدم مثل سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين.
في سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، هناك حالة نادرة يمكن أن تتسبب في حدوث الحمى في دورات، مما يعني أنها ترتفع وتنخفض على فترات أسبوعية.
هذا يعني أن الشخص قد يمر أيامًا أو أسابيع دون ارتفاع درجة حرارة الجسم قبل أن يرى الحمى تعود.
من غير المعروف لماذا تسبب بعض أنواع السرطان الحمى أكثر من غيرها، ولكن إحدى النظريات تقول أن بعض الأمراض تنتج سمومًا، والتي من المرجح أن تسبب الحمى.
ويوضح مركز روزويل بارك الشامل للسرطان، أن البيروجينات قد يكون لها دور في الإصابة بحمى السرطان.
ويضيف: "يمكن للورم أن ينتج البيروجينات، أو يسبب عدوى تنتج البيروجينات، أو يتداخل مع الأداء الطبيعي لمنطقة ما تحت المهاد."
من المهم أن نلاحظ أنه في مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج، قد يكون الحمى مجرد أثر جانبي للدواء، وليس المرض نفسه، وكلما تم علاج العدوى أو الحمى مبكرًا، قل احتمال إصابتك بمضاعفات أكثر خطورة.