جبروت امرأة.. عزة قتلت زوجها بالسم وولعت فيه
لم تكد تمر بضع ساعات على عودة "محمد" من عمله بالقاهرة لمسكن الزوجية بمحافظة الشرقية، بعدما استدرجته زوجته بدعوى علاجه، حتى نفذت جريمتها بقتله وإشعال النيران في جثته، ثم أغلقت الباب وفرت هاربة قبل أن ينفجر المسكن وبداخله الضحية.
"ليه بتغدري بيا.. انتي غدرتي بيا بس ربنا مش هيسيبك" آخر كلمات قالها الضحية لزوجته قبل أن يفارق الحياة وهو يصارع الموت، ثم أوصاها:"أبويا يربي العيال".
المجني عليه "محمد خالد" (32 سنة- صاحب عربة مشويات بالقاهرة)، أما المتهمة فهي زوجته "عزة" ربة منزل، تصغره بعام واحد، وتُقيم في مسكن الزوجية بالشرقية.
قبل 12 سنة، تقدم الضحية لخطبة المتهمة، بالرغم من رفض أسرتها، إلا أنها تمسكت بالزواج منه، فانصاعت أسرتها لطلبها، بعد فترة خطوبة استمرت 6 أشهر، انتقل الزوجين للعيش في مسكن بمحافظة القاهرة، رُزقا بطفلين تتراوح أعمارهما بين (10 - 9 سنوات).
في البداية كانت حياة الزوجين هادئة تسير على وتيرة واحدة، الزوج يعمل في مقهى ملكه، أما الزوجة ترعى شئون بيتها. بمرور الوقت نشبت خلافات بين الزوجين بسبب إدمان الزوج المخدرات، فانتقلت الزوجة وطفليهما للعيش في مسكن أسرة الزوج بإحدى قرى محافظة الشرقية، وانتقلت معها المشكلات كذلك، فكلما عاد الزوج لمنزل الزوجية لقضاء بعض الوقت رفقة زوجته وطفليهما، كانت تتعمد الزوجة إثارة المشكلات معه، بحسب شقيقة الزوج.
قبل أسبوعين شعر الزوج بآلام حادة في البطن، فأخبر زوجته التي طالبته بالعودة للمسكن "تعالى أعملك شربة خضار وهتخف"، في اليوم التالي نفذ الزوج مطلب زوجته، ولم يكن يتخيل أنها تخطط للتخلص منه.
ظهر الخميس قبل الماضي، بعدما تناول الزوج وجبة الغذاء، أعدت الزوجة كوب عصير ودست فيه مادة سامة وقدمته لزوجها، ثوان معدودة وشعر الزوج بآلام حادة فأخبرته أنها دست السم في العصير كي تتخلص منه، فصرخ في وجهها ثم أوصاها:" أبويا يربي العيال"، قبل أن تضع شريطًا لاصقًا على فمه، وتسكب عليه بنزين وتضرم النيران فيه، ثم أغلقت الباب وكسرت مقبضه وفرت هاربة.
صوت انفجار ضخم قطع سكون قرية المجفف بمحافظة الشرقية، أعقبه تساقط حوائط المسكن، نتيجة الانفجار، بينما أهالي القرية متوجهين نحو مسرح الجريمة للسيطرة على الحريق، كانت الزوجة متجهة إلى منزل والدها، ما أثار استغراب الأهالي.
نجح الأهالي بمساعدة قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق، ليعثروا على جثة الزوجة متفحمة في وضع القرفصاء، فأبلغوا قوات الشرطة التي حضرت، وتوصلت تحرياتها إلى أن الزوجة وراء ارتكاب الواقعة.
واعترفت الزوجة بارتكاب الواقعة، مُعللة ذلك بسبب خلافات زوجية، وأفادت بأنها أشعلت النيران في زوجها لإخفاء معالم جريمتها.
واعترفت الزوجة تفصيليلا أمام جهات التحقيق، بأنها اشترت المادة السامة من إحدى المحلات بمبلغ 1200 جنيه، بينما أعدت 6 زجاجات لمادة حارقة "بنزين" من محل والدها.
بالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس الزوجة على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة.
وأوضح شقيق الضحية بأنه تم دفنه في وضع القرفصاء؛ وذلك لأن الجثة تفحمت فدُفنت كما هي على ذلك الوضع.