هل قدمها زوجها قربانًا للجن؟.. تفاصيل صادمة في جريمة قتل سيدة الفيوم
لم تتوقع الزوجة دينا ابنة قرية دفنو بمركز أطسا بالفيوم، بأن نهايتها ستكون على يد محمد ابن العم، الذى احبته وتزوجته وانجبت منه 3 أطفال فى عمر الزهور، وأن تكون هذه النهاية بنحرها.
فدينا ومحمد ابناء عموم وجيران فى ذات الوقت، أعجب محمد بدينا وبأخلاقها وخفة دمها، ورأى فيها انها ست بيت بمعنى الكلمة ، يتمناها اى زوج، خاصة أنها أبنة عمه، فكلم والده أنه يريد الزواج من دينا ابنة عمه، فوافق والده على الفور وطلب يدها من والدها ،خاصة ان دينا تعيش فى منزل والدها ، خاصة بعد ان طلق والدها أمها ، فكانت تقوم بكل اعمال المنزل، عوضا عن والدتها التى طلقت وتركت المنزل.
مقبرة تحت جدران المنزل
وبعد ان تزوجا أبناء العموم، ذاقت دينا الامرين فى المعيشة من قبل أبن العم والزوج فى نفس الوقت، الذى بدأ يتجه الى الادمان والسير مع أصحاب السوء، وبعد ان افتتح مقلة لبيع اللب والفول السودانى، قام اهمال العمل بالمقلة وأغلقها.
ثم أوهمه أحد الدجالين بأن فى منزله مقبرة تحت جدران المنزل وبدأ فى الحفر ليلا لعدة أمتار، وسط صراخ زوجته التى كانت تخشى ان تنهار جدران المنزل عليهم ، وعاشت ايام خوف ورعب وفزع مع اولادها، الى ان انتهى زوجها من الحفر والوصول الى المسافة التى اوهمه احد الدجالين بأنه سيعثر على المقبرة، الا أنه لم يجد شيئا سوى الوهم والسراب، وهذه الواقعة تسببت فى حدوث شائعة بين أهالى القرية بان محمد ارتكب الحادث لتقديم زوجته قربانا لفتح المقبرة الوهمية، وهذا ما كذبته الاجهزة الامنية.
فاقدا الوعى والاتزان نتيجة الادمان
بعدها بدأ محمد فى السهر خارج المنزل ويعود بعد منتصف الليل، فاقدا الوعى والاتزان نتيجة الادمان، ويبدأ فى ايقاظ زوجته واولاده وينهال عليها ضربا مبرحا، وسط صراخها واستغاثتها بالجيران ووالدها الذى لاحول ولا قوة له إلا بالله، نظرا لأنه انسان بسيط وطيب القلب.
ثم تعود الزوجة دينا الى منزل الزوجية مرة أخرى ، بعد ان وعدها محمد بحسن معاملتها ورعايتها وان الذى حدث منه لزوجته من ضرب واعتداء عليها ، أنه كان فاقدا الوعى.
وفى إحد الليالى عاد محمد كعادته الى المنزل، وقام بالمشاجرة مع زوجته، والاعتداء عليها بالضرب المبرح، ولم يكتف بذلك بل قام بإحضار سلاح أبيض، وطعن زوجته 3 طعنات قاتلة، لتسقط على الارض غارقة فى دمائها، ويهرب محمد الى مدينة 6 أكتوبر، حيث أنه عاش بها سنوات طويلة قبل زواجها من ابنة عمه دينا، وكان متزوج هناك من فتاة إندونيسية وطلقها عقب زواجه من ابن العم، الا أنه فوجئ برجال مباحث الفيوم يلقون القبض عليه أثناء اختبائه فى احدى الشقق السكنية عند أحد أصدقائه.
وعقب وصول خبر مقتل الزوجة، هرع والدها وأشقائها الى المنزل وأسرعوا بها الى مستشفى أطسا المركزى وكذبوا على الطبيب المعالج بأن لوح زجاج سقط على رقبتها بالمنزل وهو الذى تسبب فى جراحها، الا ان طبين مستشفى اطسا المركزى شك فى الوفاة وأخطر مركز شرطة أطسا بالواقعة.
أحضر سلاحا ونحرها
كان اللواء ثروت المحلاوى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور قسم شرطة مركز أطسا، بمقتل دينا. أ 26 عاما – ربة منزل ومقيمة بقرية دفنوالتابعة لمركز أطسا بالفيوم.
تبين من التحريات التى اشرف عليها فريق بحث بأشراف اللواء ياسر صلاح مدير ادارة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم ، وقاده الرائد أحمد عبد الحكيم رئيس مباحث أطسا، والمقدم محمد بكري الصوفى مفتش مباحث المركز.
أن سبب الحادث، وجود خلافات بين الزوجين، خاصة ان الزوج محمد. ج 35 عاما 33 عاما، يدمن المخدرات ويقيم س فى المنزل دون الخروج الى العمل، وعندما طالبته الزوجة بالبحث عن عمل للصرف على أسرته، وترك المواد المخدرة التى يتناولها باستمرار ، قام بضربها وأسرع الى المطبخ وأحضر سلاحا ابيض ونحرها وفر هاربا.
انتقل اللواء محمد فوزى مساعد مدير أمن الفيوم، الى مسرح الجريمة البشعة وأشرف على نقل جثة الزوجة لمشرحة مستشفى إطسا المركزى.
تم تحرير محضر بالحادث، وأحيل الى نيابة مركز اطسا التى قررت انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثمان زوجة نحرها زوجها، وفر هاربا لخلافات اسرية بينهما، وإعداد تقرير عاجل عن الحادث، وسرعة ضبط واحضار الزوج الهارب.