كيف يستغل خليل الحية علاقته بناصر القدوة لخدمة مصالحه الشخصية ؟
استقبل وفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية – الذي يشغل نائب رئيس الحركة في قطاع غزة- في مكتب دائرة العلاقات الوطنية، ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق والقيادي البارز في حركة فتح والوفد المرافق له توقف الجانبان أمام المشهد الفلسطيني وجهود التصالح. يذكر أن القدوة استقر قبل عدة أشهر في قطاع غزة، بعد سلسلة ضغوط ومضايقات تعرض لها من رئيس السلطة محمود عباس.
أثار اللقاء بين الرجلين انتقادات لخليل الحية في علاقته بناصر القدوة لعدم وجود دور رسمي له في السلطة الفلسطينية حيث أن الرجل مطرود من السلطة الفلسطينية وله مشاكل عدة مع دوائر صنع القرار هناك خاصة مع الرئيس محمود عباس.
فيما قال محللون أن ناصر القدوة يستغل التقارب الأسري من عرفات للترويج لنفسه. حيث أن القدوة ابن اخت ياسر عرفات هذا هو السبب الرئيسي لمكانته وتطلعه لمنصب سياسي.
استقبال الحية للقدوة دون تنسيق مسبق أثار غصب داخل حماس حيث مثل هذا التصرف من خليل الحية جعل البعض يقول أن الحية يتصرف بسذاجة لا تليق بمكانته. وأنه يستخدم حماس لبناء وتثبيت سلطته السياسية وبعد أن يحصل على ما يريد يتخلى عنها.
خليل الحية يبحث عن مصالح حماس أم مصالحه الشخصية..
الحية نائب زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار غادر قطاع غزة مع عائلته قبل أشهر بناء على طلب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وانتقل إلى قطر بعد تعيينه "رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية" في حماس.
وبحسب مصادر في الحركة، تمكن خليل الحية من الوصول إلى مكانة بارزة في القيادة مع إسماعيل هنية وخالد مشعل ويحيى السنوار وموسى أبو مرزوق. وتقدر شخصيات بارزة في حماس أنه في الانتخابات الداخلية المقبلة في الحركة (عام 2025) قد ينتخب خليل الحية زعيما لها في قطاع غزة ويحل محل يحيى السنوار الذي سينهي ولايتين متتاليتين.
تحركات الحية وطموحه للسلطة لا تخفى على أحد فهو ينسج شبكة علاقات قوية تؤهله لقيادة الحركة سواء في الداخل او الخارج في القريب العاجل.
هل يستمر الحية في سياسته الطامحة لقيادة الحركة مدعوما من قادة كبار داخل الحركة، أم يشتعل الصراع الداخلي في الحركة في ظل دفاع كل فريق عن مصالحه ؟