كتفوها وقتلوها بدم بارد.. حكاية جريمة مقتل سيدة الهرم لسبب صادم
تغيب عن الظهور على غير السيدة العجوز كان محل ملاحظة من الجيران الذي طرقوا الباب المتهالك أملا في الاطمئنان عليها وأن تكون على ما يرام لكنها يد الغدر طالت جسدها الممد على الأرض وسط بركة من الدماء لطخت جدران المنزل.
داخل مكتبه بالطابق العلوي المجاور لعبق التاريخ وحضارة الأجداد بقسم شرطة الهرم أصدر جهاز اللاسلكي للعميد علي عبد الرحمن صوتا مميزا إيذانا بورود إشارة عاجلة عبر شرطة النجدة أعلن المتحدث عن اكتشاف جثة قتيلة.
انتقل العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث فرقة الهرم إلى محل الواقعة فيما فرضت الشرطة بقيادة المأمور طوقًا أمنيا بمدخل العقار الذي شهد الجريمة البشعة.
معاينة الأدلة الجنائية وفريق النيابة العامة وضباط قطاع الأمن العام أثبتت مقتل عجوز بلغت من العمر عتيًا بطعنات متفرقة بالجسم، ووجود بعثرة في محتويات الشقة مما يشير إلى أن السرقة وراء الجريمة.
فريق بحث عكف عناصره على تتبع خطوات الجناة بفحص آخر المترددين على الضحية وعلاقاتها بجيرانها ومراجعة كاميرات المراقبة فضلا عن فحص خطوط السير المحتملة.
جهود البحث والتحري التي قادها الرائد محمد سعودي والنقيب هشام شهاب معاوني مباحث الهرم توصلت إلى أن 3 متهمين يحملون نفس الاسم "أحمد" تسللوا إلى منزل الضحية مستغلين علمهم بإقامتها بمفردها وقتلوها طعنًا واستولوا على مبلغ مالي وهاتف محمول.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة استهدفت مأمورية العقل المدبر "أحمد.ز." وشريكيه وأمكن ضبطهم وأرشدوا عن السلاح المستخدم وشرحوا أنهم "كتفناها وقتلناها وسرقنا 300 جنيه والموبايل".
تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.