تفاصيل مثيرة.. سر بيت الخوف والرعب بمنطقة القباري بالإسكندرية
أصبح عقار مهجور بمنطقة القباري في حي غرب الإسكندرية علامة مثيرة للقلق بين الأهالي؛ فرغم أنه كان مفعمًا بالحياة من زمن قريب إلا أن الجميع اتفقوا أنه بات مخيفًا وموحشًا ولا أحد يطيق المرور جواره؛ فما قصة "بيت الخوف والرعب بالقباري؟".
لم يكتسب بيت القباري المهجور سمعته المخيفة من حكايات أسطورية عن الأشباح أو قصص عن الموتى؛ بل اكتسبها من أُناس أحياء ساقتهم مطامعهم للتعدي على العقار وسرقة محتوياته وممارسة أفعال خارجة عن القانون حتى تحول تدريجيا إلى بؤرة جاذبة للأعمال الإجرامية، وفي نظر البعض فإن ممارسات بعض البشر تكون أكثر رعبا وخطورة من أي ظواهر غريبة.
قبل سنوات ليست بعيدة لم يكن العقار القديم - المجاور لسور شركة باتا في القباري- بتلك الصورة الموحشة، إذ كانت طوابقه الخمسة مأهولة بالسكان، ومع مرور الزمن رحل معظمهم عن دنيانا، فيما غادر أبناء السكان من الجيل الثاني للعيش في مناطق أخرى بعد بلوغهم سن الزواج، وفقا لما أكده أهالي المنطقة.
أوضح الأهالي المجاورون للعقار أن شكل البيت المميز كبناء قديم ومساحته الكبيرة وعدم تردد أحد من أبناء السكان القدامي، هو ما شجع الخارجين عن القانون والبلطجية ومتعاطي المواد المخدرة للتردد عليه باستمرار، حتى سرقوا محتويات الوحدات السكنية بالعقار التي تقدر بآلاف الجنيهات.
وتحدث أهالي المنطقة عن ما وصلت إليه حالة العقار من استغلال الخارجين عن القانون له، واستيلاء البعض على كافة المتعلقات التي قد تكون "أنتيكات" بمعايير هذا الزمن نظرا لقدم المبنى ومحتويات وحداته السكنية التي كانت، لدرجة بلغت سرقة الأبواب والنوافذ الخشبية والمواسير الخاصة بمرافق الصرف والمياه وكابلات الكهرباء،فيما أكد البعض استغلال آخرون للمكان وتحويله مخزنا لبعض الممارسات الإجرامية.
وأكد سكان المنطقة أن يد التخريب بلغت مداها في القعار، إذ تصدعت جدارنه ومالت بعض أعمدته، نتيجة أعمال السرقات المتتالية التي لم تترك أي شيء، ليصبح عرضة للانهيار على المارة في أي وقت ويضيف كارثة جديدة تهدد حياة الأهالي إلى جانب تحوله بؤرة إجرامية.
وأوضح الأهالى أن بعض دوريات الشرطة تتردد بين الحين والآخر على المنطقة وتمكنت في بعض المرات من ضبط بعض الخارجين عن القانون، إلا أنهم يرون أن ذلك ليس كافيا لأن العقار لا يزال يتردد عليه آخرون بغرض ممارسات إجرامية وأعمال منافية للآداب، مطالبين بضرورة تطهير العقار من الخارجين عن القانون لتأمين المارة والجيران.