عودة فيروس الزومبي.. العلماء يحذرون: الإصابة مسألة وقت وهذا حجم تأثيره على البشر
ظلت خامدة لعشرات الآلاف من السنين، ثم عادت استعدادًا للظهور مرة أخرى من جديد، إنها «فيروسات الزومبي»، المتواجدة على عمق 16 مترا تحت الجليد، ونتيجة للتغيرات المناخية المتسببة في إذابة الجليد قد تنشط مرة أخرى بمجرد تعرضها للحرارة.
طيلة الأعوام السابقة كانت الصورة النمطية لمعرفة الزومبي تتوقف عند أشخاص أشكالهم مخيفة يحملون شرًا للبشر، ويدورون في أرجاء المدن لتخريبها، لكنها نظرة سينمائية بحتة، أبعد ما يكون عن أرض الواقع، لأنه هو فيروس قد ينقل نوعية خاصة من الأمراض في حالة نشاطه، لكن هل سينتشر كفيروس كورونا، وإلى أي مدى سيكون مؤثرًا على البشر في حالة انتشاره؟ وما أسباب ظهوره مرة أخرى؟
دراسات عن فيروس الزومبي
عادة ترتبط الفيروسات والأمراض المُعدية بتغيرات بيئية محددة، وهو ما تناولته دراسة علمية «بجامعة إيكس مرسيليا»، أجراها فريق من العلماء ترأسهم عالم الأحياء الدقيقة «جان ماري كلافيري»، فأشارت إلى أن هذا الذوبان السريع للتربة الصقيعية الموجودة بالقطب الشمالي تتسبب في إعادة إحياء المواد العضوية القديمة المحفوظة في بواطن طبقات التربة العميقة منذ آلاف السنين، في حالة ذوبان الأنهار الجليدية أو الأرض المتجمدة نتيجة الاحتباس الحراري. والتي قد تنطلق في شكل «فيروسات الزومبي» Zombie Viruses المُعدية، كما أطلقت عليها الدراسة.
فحصل مُختبري الدراسة على عينات من التربة الصقيعية في سيبيريا للبحث حول مدى إمكانية احتوائها على جزيئات حاملة لفيروسات مُعدية.
ويُذكر أن التغيرات المناخية تسببت في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار الضعف في القطب الشمالي، المتمثل في التربة الصقيعية التي تشكل 25 %من نصف الكرة الأرضية.
وبالعودة للعينات التي استعانت بها الدراسة فبالفعل وجد بعضًا منها على بُعد 16 مترا تحت أرض الصقيع. وأشار «كلافيري» خلالها لاحتمالية عودة الفيروسات القديمة إلى الحياة، مؤكدًا أنها قد تمثل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة.
هل سيصيب «الزومبي» البشر؟
وفقًا للدراسة الفرنسية، فالميكروب محل الدراسة يتفرع لـ13 ميكروبًا تم اكتشافها في سبع عينات، تصيب فقط كائنا مجهريا وحيد الخلية وهو الأميبا وفقًا للتجارب المختبرية حتى الآن، لذا فهي لن تشكل أي خطرًا على البشر أو أي كائن معقد آخر، إلا في حالة تطورها، لكنها إلى الآن في حالة سُبات حيوي.
خطورة تأثير فيروس الزومبي على البشر
من ثم تطرقت الدراسة لاحتمال قد يثير القلق كما ذكره «كلافيري» في دراسته، أن هذا الميكروب في حالة حدوث أي تغيرات بيئية لحالته سينشط نتيجة أي ظروف معاكسة كضوء الأشعة ما فوق البنفسجية والأوكسجين والحرارة، مؤكدًا أنه «سيصبح خطرًا داهمًا إذا ما أخذنا في الاعتبار أن ربع نصف الكرة الشمالي من الكوكب تقريبًا يتكون من أراض متجمدة بشكل دائم».
وهو ما اعتبره فريق الدراسة مجرد «مسألة كم من الوقت»، متوقفًا على تعرض الفيروس للظروف الخارجية ومدى احتمال التقائها بُمضيف مناسب، لذا الإصابة للبشر لا نعتبرها مستحيلة في تقديرنا.
لكن وجب التنويه عن أنها دراسة واحدة فقط وإلى الآن لم تراجعها جامعات أخرى أو زملاء علميون آخرون.