ولع فيها ورمى جثتها قدام بيت أخوها.. حكاية مقتل صابرين على يد زوجها ببني سويف
سنوات طويلة عانت خلالها "صابرين" من إدمان زوجها للمواد المخدرة، الذي اعتاد التعدي عليها بالضرب لإصرارها على إبعاده عن طريق المخدرات، لكن محاولات الزوجة انتهت بإقبال زوجها على قتلها والتخلص منها للأبد.
تفاصيل صادمة وردت في قضية مقتل "صابرين" خلال شهر أبريل من العام المنُصرم 2022 على يد زوجها في مدينة طما بمحافظة بني سويف.
المجني عليها عانت فترة طويلة كي تحقق أحلامها لتنعم بأسرة سعيدة هادئة، وإبعاد زوجها عن طريق المواد المخدرة، وإقلاعه عن الإدمان.
ورغم أن محاولات السيدة الأربعينية، الكثيرة باءت بالفشل، إلا أنّها لم تستلم، لكن زوجها عكف طوال ساعات الليل والنهار على تعاطي المخدرات.
رفض الزوج لمحالاوت المجني عليها لإبعاده عن الإدمان أثار غضبها حتى تشاجرت معه، لكن أبرحها ضربا قائلا لها:"متتكلميش معايا تاني في الموضوع ده.. هي دي حياتي".
لم يتوقف الزوج عند ضرب زوجته حتى قام بتقييدها، ثم أقبل على تعذيبها وحرق جسدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.
انتقام الزوج لم يتوقف عند ذلك، وواصل في التفكير في خطط شيطانية للتخلص من جثة زوجته، لكن انتهى أمره في النهاية إلى لف جثة الضحية في بطانية، وإلقائها أمام منزل شقيقها.
بعد الواقعة مباشرة تلقى مدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد ورود بلاغ من أحد الأشخاص مقيم بمنطقة الجبيلي بمدينة إطسا، بعثوره على جثة شقيقته الأربعينية، ملفوفة في بطانية وبها آثار تعذيب، وحروق متفرقة بالجسد، وملقاة أمام منزله.
انتقل على الفور ضباط مركز شرطة إطسا، إلى مكان البلاغ، وجرى العثور على جثة "صابرين ع. ح."، 40 سنة، بها آثار تعذيب وحروق، وبطاقتها الشخصية ملقاة جوارها.
بعدها نُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي، تحت تصرف الجهات المختصة، التي أمرت بندب الطبيب الشرعي، لتشريح الجثة، وبيان أسباب الوفاة.
التحريات التي أجريت على الواقعة بينت أنّ المجني عليها متزوجة في مدينة طما بمحافظة بني سويف، وأنّها عقب زواجها فوجئت بإدمان زوجها للمواد المخدرة، واضطرت أنّ تتحمله، وتحاول علاجه، من أجل أبنائها، إلا أنّه عكف خلال الفترة الأخيرة على تناول المخدرات بكثافة، حتى في شهر رمضان 2022، ولم يكن يصوم، ما جعلها تستشيط غضبا وتتشاجر معه.
لم تكن "صابرين"، تعلم أنّ نهايتها ستكون مأساوية بتلك الطريقة، حيث قيدها زوجها، ثم أبرحها ضربا، وعذبها وحرقها في مناطق مختلفة في جسدها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة من شدة التعذيب، فقرر التخلص من جثتها ليهرب من المسائلة القانونية.
كشفت التحريات، أنّ الزوج المتهم بالقتل، فكر كثيرا في طرق التخلص من جثة زوجته، فقرر لفها في بطانية، ثم وضع بطاقتها الشخصية معها، ونقلها من محافظة بني سويف إلى مدينة إطسا بالفيوم، وألقى جثتها أمام منزل شقيقها، الذي أصابته صدمة حينما رأى بطانية ملفوفة بطريقة غريبة، قبل أن يفتحها ليتفاجأ بجثة شقيقته، مقتولة بطريقة بشعة.