حكاية 3 ورقات.. سر صادم يُجبر قاضي محكمة الأسرة على تطليق زوجة عاشت معذّبة

على أبواب محكمة الأسرة بالإسكندرية، نطقت الزوجة بكلمة أربكت بها الزوج قبل ساعات من بدء جلسة الطلاق للضرر التي أقامتها للخلاص منه  "أخبرته أنها ستفاجئه فى المحكمة بأوراق لم يتخيل أنها ستقع فى يديها".

الزوج بخيل عاطفيًا

كان الخلاف بينهما شديدا، وصل الى الضرب والهجر لشهور بسبب بخل الزوج العاطفى تجاه زوجته، وسهراته المتأخرة حتى ساعات الصباح الأولى،وإهماله لبيته وأولاده، بجانب إدمانه للخمور والمخدرات.

كثيرا ما حاولت الزوجة س. م، إصلاح زوجها، كانت تتحمل من أجل أولادها، لكنها لم تستطع، قررت الانفصال، أخبرت زوجها وديًا بذلك، لكنه قابل طلبها بسخرية واستهزاء شديدين، فهو يدرك أنها وحيدة وليس لها أحد من أسرتها بعد أن مات والداها.

الطلاق سبيل الخلاص

أصرت الزوجة  على الطلاق، كانت تعلم أن الطريق بينها وبين زوجها مغلق، ليس هناك باب  للعودة من خلاله.

وبعد محاولات عديدة للطلاق.. قررت الزوجة اللجوء للقضاء، كانت كل ما تمكله لكسب قضيتها، حديث عن مأساتها مع زوجها، وضربه وإهانته لها، وصعوبة الحياة معه.

انعقدت الجلسة الأولى، قصّت الزوجة للقاضي مأساتها، كانت تبكى، وهى تحكى ما ذاقته من ظلم وعذاب  مع هذا الزوج، أما هو فلم يكن يبالى، بل أخبر القاضى أن زوجته مصابة بمرض نفسى، وأنه أقام دعوى نشوز لهجرها لمنزله منذ شهور.

مستندات حرية الزوجة

شعرت الزوجة باليأس، ليس لديها مستندات تقنع من خلالها القاضى للقضاء بتطليقها للضرر، لكن النجاة، جاءت بعد تلقيها اتصالا من صديق زوجها وأقرب شخص إليه، أخبرها بشىء جديد، قال إن لديه المستندات التى بمجرد تقديمها  للمحكمة ستحصل على حريتها وطلاقها من زوجها.

أراد صديق الزوج أن ينتقم منه، بعد أن علم أنه تزوج من طليقته عرفيًا، فأرسل للزوجة ثلاث ورقات، كل ورقة تحمل زواجًا عرفيًا من سيدة وكان هو شاهدا عليها كلها.

زيجات ثلاثة وصديق

لم تركز الزوجة فى أسماء الزوجات، فقط أخذت الثلاث ورقات، وهرعت إلى المحكمة، وقدمتها للقاضى فى حضور الزوج، الذى أنكر كل ذلك، وطعن على صحتها، لكن  الزوجة  أخبرت القاضى أن لديها شاهدًا على هذه الزيجات الثلاث.

دخل الشاهد الذى مثّل صدمة لصديقه “ وأدلى للقاضى بتفاصيل الزيجات الثلاث، وأنه كان شاهدًا عليها جميعها”  ليصدر القاضي حكمه بتطليق الزوجة للضرر.