أدمى القلوب.. القصة الكاملة للرحيل المفاجئ لـ إسراء عروس الجنة بكفر الشيخ

سادت الأحزان أرجاء مركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، حزنًا على عروس الجنة إسراء السعيد صقر، والتي وافتها المنية عقب سقوطها من علو، أثناء قيامها بنشر الغسيل بمسكن الزوجية بقرية الملاحة، لتتشح القرية بالسواد حدادا على رحيلها المفاجئ الذي أدمى القلوب.

إسراء السعيد، طالبة جامعية، تدرس في كلية الحقوق، من مواليد قرية ناصر بمركز سيدي سالم بمحافطة كفر الشيخ، تزوجت منذ ما يقرب من شهر بقرية الملاحة، وكانت تحظى بحب أسرتها وزوجها وكل من عرفها لدماثة أخلاقها، وأدبها الجم، إلا أن فرحتها لم تتم، وأصبحت حديث السوشيال ميديا عقب وفاتها في حادث مأساوي -قضاء وقدر- لتسقط من أعلى أثناء نشر الغسيل وتصبح جثة هامدة.

وقع هذا الحادث المأساوي على أسرتها وأهلها بقريتي الملاحة وناصر بمركز سيدي سالم، كالصاعقة المدوية، نظرًا لأن فرحة زفافها لم تكتمل شهرًا، وكانت تتحدث هاتفيًا مع شقيقتها الكبرى، قبل دقائق معدودة من الحادث الأليم، واستأذنت منها لتقوم بنشر الغسيل، وكأنها تودعها في هذا الشهر الفضيل، ليسود حالة من الحزن الشديد والصدمة لكل من عرف هذا الحادث المأساوي لتنتقل العروس من عش الزوجية إلى مثواها الأخير.

وتحولت منصات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى دفتر عزاء كبير ينعى عروس الجنة الراحلة إسراء السعيد، والتي كانت تحظى بالخلق الرفيع والأدب والتعامل الراقي المهذب مع كل من تعامل معها وعرفها، وسط دعوات لها بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران وأن يسكنها الله الفردوس الأعلى من الجنة ببركة هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظّم.

وكان اللواء خالد عبد السلام بدر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، تلقى إخطارًا يفيد وصول إسراء السعيد 23 سنة، طالبة جامعية، متزوجة بقرية الملاحة، إلى مستشفى سيدي سالم المركزي، مصابة بارتجاح بالمخ، إثر سقوطها من علو، وتوقيت عقب ذلك متأثرة بإصابتها، والتي تبين أنها وفاة طبيعية ولا توجد ثمة شبهة جنائية في الحادث

وشيع الآلاف من أبناء مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، عروس الجنة إسراء السعيد صقر، بمسقط رأسها بقرية ناصر في موكب جنائزي مهيب، وسط حالة من الحزن الشديد والبكاء، خاصة أسرتها التي فجعت من رحيلها المفاجئ في هذا الشهر المبارك، جراء سقوطها أرضًا أثناء قيامها بنشر الغسيل بمسكن الزوجية.