الجريمة ليست بدافع الشرف.. النيابة العامة تفند مزاعم مرتكب مذبحة الإسكندرية
فندت النياية العامة مزاعم المتهم مرتكب مذبحة الإسكندرية، بأنه قتل ٧ من أفراد سرته بمن فيهم زوجته وأطفاله بدافع الشرف، وأكدت النيابة أن الجريمة تمت بدافع الانتقام المحض.
و رد المستشار خالد عبدالقوى، رئيس نيابة المنتزه الكلية، في مرافعة النيابة أمام هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، على إدعاءات المتهم، وقال: «ما أثارَهُ المتهمُ في التحقيقاتِ مِن أنَّ باعثَ ارتكابِ جريمتِهِ كانَ مِن قَبيلِ الدفاعِ عن الشرَفِ فذلكَ قولٌ زورٌ وبهتانٌ عظيمٌ فقَدْ أجمعَ كلُّ مَن تعاملَ مع المتهمِ أو خالطَهُ مِن ذَوِيهِ أو جيرانِهِ على سوءِ مَسلكِهِ وخُلقِهِ ولنْ نُطيلَ أو نتوسعَ في تفصيلِ ذلكَ فالأوراقُ تَنضحُ بشَططٍ فكريٍّ وهَوسٍ جنسيٍّ وشذوذٍ في الأقوالِ والأفعالِ.»
وتابع ممثل النيابة العامة: «لا القاتلُ يبحثُ عن شرفٍ دُنّسَ ولا هو عن عِرْضِهِ يَذودُ.. وأن دافعَهُ على ارتكابِ جريمتِهِ هوَ الِانتقامُ محضُّ الِانتقامِ مِن زوجتِهِ وذويهَا لرفضِهِم عودتَهَا إليهِ ولا صلةَ للشرفِ بذلكَ».
ووصف رئيس نيابة المنتزه الكلية في مرافعته، ادعاء المتهم بأنه محاولةً بائسةً خائبةً منه لِيدفعَ عن نفسِهِ الِاتهامِ بالقتْلِ العمديِّ مع سبْقِ الإصرارِ على ذلكَ وقد عدَلَ عن ذلكَ أيضًا بتأكيدِهِ على قتلِهِم انتقامًا منهُم«.
وقررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد السيد محجوب، اليوم الأحد، إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وحجز القضية للحكم جلسة 6 مايو المقبل.
كان المستشار حماده الصاوي النائبُ العامُّ أمر بإحالةِ متهمٍ لمحكمةِ الجناياتِ؛ لاتهامِهِ بقتْلِ سبعةٍ من أفرادِ أسرتِهِ، هُم زوجتُهُ ووالدَاها وشقيقُها وثلاثةٌ مِن أبنائِه عمْدًا مع سبقِ الإصرارِ، والشروعِ في قتلِ ابنِهِ الرابعِ.
ترجع الواقعة الواقعة عندما تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الرمل ثان بورود بلاغ يفيد قتل أحد الأشخاص أفراد أسرته بشارع الكرامة متفرع من شارع الترعة المردومة بمنطقة أبوسليمان.
انتقل ضباط مباحث القسم رفقة 4 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة أن الشقة محل البلاغ بالطابق الثاني علوي بعقار مكون من أرضي و5 طوابق علوية، ووجود 7 جثث.
وتبين أن مواطنًا فتح النار على أبنائه الأربعة وزوجته ووالدها ووالدتها وشقيقها، ما أسفر عن مصرعهم جميعًا، عدا طفل، خلال جلسة للاتفاق على طلاق زوجته بمنزل أسرتها بالشارع المشار إليه في حي شرق الإسكندرية.