من مات على شىء بعث عليه.. القصة الكاملة لوفاة إمام مسجد أثناء قراءة القرآن بالشرقية
"لله قوم أخلصوا فى حبه، فأحبهم وأختارهم خدامًا، قوم إذا جن الظلام عليهم، قاموا هناك سجدًا وقيامًا، يتلذذون بذكره فى ليلهم ونهارهم لا يبرحون صياما".
فحب الله لعباده يتجلى في أعظم صوره، حيث يربطهم هذا الحب من كلا الجانبين، فيزداد تعلق العبد بربه حتى يلقاه على طاعته، فمن أراد أن يشرق قلبه بنور الله، فعليه أن يتصف بصفات هؤلاء الرجال، التي منها عمارة المساجد، وليس المقصود بتلك العمارة أداء الصلوات فيها فقط، ولكن لا بد كذلك من تعلق قلبه بها، كما في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، "ورجل قلبه معلق في المساجد"، وقراءة القرآن الكريم بإستمرار.
لتظهر هذه الصفات الجلية في الشيخ "ناصر البدوي" إمام وخطيب مسجد المنير بمركز مشتول السوق التابع لمحافظة الشرقية، الذى تعلق قلبه بالمساجد وأحب قراءة القرآن الكريم، فأحبه ربه ولقاه خير لقاء، فقد لاقى ربه وهو ممسكًا بالمصحف الشريف، خلال شهر رمضان المبارك، فيا لها من حسن خاتمة يكثر الجميع بها في دعاءه بأن يلقى ربه بحسن خاتمة متطهرا من ذنوب ومعاصى الدنيا الفانية، ليكون له ما تمنى.
حيث تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" بمحافظة الشرقية صورة للشيخ "ناصر البدوي" إمام وخطيب مسجد المنير، مصحوبة بمجموعة من التعليقات والتي تفيد وفاته ممسكا كتاب الله أثناء قراءة القرآن الكريم.
وأضاف رواد مواقع التواصل الإجتماعي ان الفقيد كان يتمتع بالسيرة الحسنة والخلق الطيب وأخر لحظاته في الحياة انه كان في حلقة لقراءة القرآن الكريم وحين انتهت الأمسية الدينية، وبينما كان كان يهم الشيخ ناصر البدوي بالتوجه الي منزله سقط أرضًا مغشيا عليه وبفحصه تبين انه قد فارق الحياة.
فيما سادت حالة من الحزن الشديد علي فراق الفقيد مؤكدين انه كان من الأشخاص المميزين والمخلصين في أداء عملهم وتوفي خلال أيام مباركة وعقب إنتهائه من قراءة القرأن الكريم وهذا دليل علي حسن الخاتمة.
ومن جانبه أكد مصدر بمديرية الأوقاف بالشرقية ان الفقيد من العاملين بالمديرية وكان يتمتع بالإلتزام في أداء مهام عمله وفي ليلة وفاته كان متواجد خلال امسية دينية باحد المساجد وعندما انتهي من أداء عمله سقط مغشيا عليه وفارق الحياة.