مخلوقات بشرية تطير في السماء.. مدينة جزائرية لغز حير العالم
تاسيلي أو طاسيلي مدينة جزائرية تقع بالجنوب الشرقي على الحدود مع ليبيا والنيجر ومالي، تشكل أعجوبة من عجائب الدنيا ولكن ما يميزها عن عجائب الدنيا السبع المعروفة، الحيرة التي وضعت فيها العلماء والمهتمين بالتاريخ البشري لمعرفة اسرارها المجهولة لوقتنا الحالي.
تحتوي تاسيلي على صور ومنحتوتات تعود للعصر الحجري وكهوفا تحمل أعظم أسرار البشرية حيث يعكس النحت على جدران كهوفها مراحل الإنسان، إذ يعود تاريخها إلى 12 ألأف عاما قبل الميلاد وفق المؤرخون، وهي عبارة عن مجموعة من تشكيلات الصخور البركانية والرملية الغريبة الشكل، تسمى «الغابات الحجرية»، وأهم ما يميز هذه الكهوف وأكثرها غرابة، هو مجموعة من النقوش
ضمت اليونسكو تطاسيلي إلى قائمة التراث العالمي في العام 1982، ويسكنها حاليا عدد كبير من أبناء بعض القبائل الجزائرية، عرف عنها لغز الإنسان الأول المحير.
سر اكتشافها..
يرجع اكتشاف كهوف «تاسيلي»، التي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، إلى الرحالة الفرنسي «برينان»، ففي عام 1938، قام هذا الرحالة برحلة قطع خلالها الحدود الجزائرية الليبية، ولفتت انتباهه مجموعة من الكهوف، أثارت فضوله لاكتشافها، فوجد بداخلها نقوشًا ورسومًا غريبة وعجيبة، لمخلوقات بشرية تطير في السماء، مرتدية ما يشبه أجهزة الطيران، ونقوشًا لسفن ورواد فضاء، ولرجال ونساء يرتدون ثيابًا حديثة كالتي نرتديها في الزمن الحاضر، ورسومًا لرجال يرتدون معدات رياضة الغطس، وآخرين يجرون أجسامًا أسطوانية غامضة، ومراسم وطقوسًا دينية وبعض الآلهة القديمة، والعديد من صور الحيوانات المألوفة والغريبة، كالأبقار والخيول والفيلة والزرافات تعيش وسط مروج ضخمة، وأنهار وحدائق، ما يدل على أن منطقة الصحراء كانت مليئة بالحياة في الماضي البعيد.