تمنى قبض روحه ليلة القدر.. القصة الكاملة لوفاة مواطن أثناء التهجد وتغسيله بماء زمزم
ودّع أهالي قرية "الخلافية" التابعة لمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، إمام أحد المساجد بالقرية ساجدًا أثناء صلاة التهجد في ليلة 25 رمضان، بمسجد آل زايد نجع الجبالي بالقرية، حيث أطال السجود وبعدها علم المصلون أن شيخهم قد فارق الحياة في أجمل صورة لحسن الخاتمة التي يتمناها عباد الله المؤمنين.
وروى أهالي القرية عن الحاج "سيد عبدالرحمن جابر"، أنه كان قادمًا من العمرة قبل أيام قليلة، وكان يستعد لتوزيع الجوائز على أطفال قريته من حفظة القرآن الكريم، وأثناء انتظار عشرات له داخل المسجد لقيام صلاة التهجد، شرع فيها وما هي إلا لحظات وفارقت روحه الحياة.
وقال "أحمد رضوان" أحد أبناء القرية، إن الشيخ "سيد" كل من يذكر اسمه تجده مرتبطًا بالخير، كان قادمًا منذ أيام من أداء العمرة وكان يستعد لتوزيع جوائز حفظة القرآن، توفي وهو يناجى ربه في صلاة التهجد.
واختتم كلماته: "اللهم ارزقني حسن الخاتمة يوم حزين على أهالي الخلافية جميعًا، اتفق الجميع على حسن خلقه ومحبته، وكان حافظًا لكتاب الله، صدقت الله.
وقال جابر عبدالرحمن جابر، شقيق محفظ القرآن الكريم المتوفي الذي فاضت روحه أثناء آداؤه ركعتي تحية المسجد قبل صلاة التهجد من مسجد "آل زايد" بناحية قرية الخلافية بجرجا جنوبي محافظة سوهاج إنه التقى شقيقه المتوفي في الحرم المكي منذ حوالي أسبوع أثناء آدائهما العمرة، مضيفًا أن شقيقه الراحل ظل يدعو الله من بعد صلاة العصر حتى قبيل آذان المغرب بأن تقبض روحه ليلة قدر.
موضحًا أنه يعمل بدولة الكويت وجاء يوم الأحد للقرية؛ بسبب وفاة شقيقه، مشيرًا إلى أن المتوفي حافظًا للقرآن الكريم ومعه إجازة حفص عن عاصم، ويحفظ على يديه العديد من أبناء القرية كبارًا وصغارا.
فيما قال أحمد جابر، ابن شقيقه والذي كان دائم المرافقة للفقيد إن الآلاف شيعوا جثمان عمه الراحل إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة وسط بكاء وحزن العديد من المشيعيين، مضيفًا أن جنازة عمه كانت مهيبة ولم تشهد مثلها القرية من قبل.
وأوضح ابن شقيق الراحل أنه تم تغسيل جثمان عمه بماء زمزم، خاصة أنه كان عائدًا من العمرة منذ حوالي 6 أيام.