تفاصيل صادمة.. مقاول الجيزة اغتصب ابنته وابنتي زوجته 5 سنوات وهدد أولاده بفضحهم فقتلوه
قبل 30 سنة تزوج أيمن، يعمل مقاول، من سيدة وأنجب منها ولدًا وفتاة، وبعد عدة أعوام تزوج من سيدة أخرى كانت لديها فتاتان، وأنجب منها ولدًا، مرت الأيام، وجمع الزوج الأسرتين في منزل واحد بمنطقة صفط اللبن بالجيزة.
في يناير 2019، ترك الزوج منزله، وذهب إلى منطقة الهرم، واستأجر بها شقة بمفرده، هاربا من ابنيه، بعد فعلته الشنعاء، لكن ابنيه توصلا له وقتلوه.
تحقيقات النيابة كشفت أن الأب القتيل اغتصب ابنته وابنتي زوجته ما دفع نجليه الشابين لقتله انتقاما منه بعد قيامه بتصوير الفتيات الثلاث وتهديده بفضحهن، وأحيلا إلى محكمة الجنايات والتي قضت في النهاية بإعدامهما.
أوضح مصدر أمني وقت وقوع الجريمة أنه فور تلقي بلاغ من الأهالي بالمنطقة بالعثور على الجثة، تم التوجه إلى مكان الحادث، قائلًا: "فحصنا علاقات المقاول، ومدى وجود خلافات له مع آخرين من عدمه، كما فحصنا كاميرات المراقبة بالشارع، بالتزامن مع ارتكاب الحادث".
وقت وقوع الجريمة لم يتردد أهالي سكان شارع الريحان، الكائن بمنطقة الهرم، جنوب محافظة الجيزة، لحظة عندما سمعوا صراخًا يستغيث صاحبه بهم داخل برج الأصدقاء، وهو يقول "الحقوني أبويا مقتول"، هرعوا إلى العقار، لكنهم تراجعوا فور وصولهم، بعدما رأوا جثة "أيمن" ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء وجسده به 18 طعنة.
يقول "محمد"، 53 سنة، حارس البرج، (محل الواقعة)، في حديثه وقت الجريمة إن "أيمن" جاء منذ أكثر من 20 يومًا، وسكن في الطابق الـ11 بعدما استأجره من محام، صاحب الشقة، قبل أن يكمل الحارس "مكنش حد يعرف عنه حاجه خالص وكان في حاله".
"جاء محمد ابن المجني عليه مع واحد صاحبه وقعد معاه شويه وبعدها مشي تاني".. قالها حارس العقار، مشيرًا إلى أن نجلي المجني عليه حضرا لزيارة والده في تمام الساعة الواحدة منتصف الليل من وقوع الجريمة ونزلا بعد أذان الفجر.
وعن يوم الواقعة يقول الحارس، إن ابنه "محمد" حضر يوم الجريمة يسأل عن والده "عم محمد هو أبويا مجاش النهاردة"، ليجيبه الحارس: "والله ما شوفته من إمبارح يابني"، صعد الابن، وبعد دقائق سمع الحارس والجيران صوت استغاثة: "الحقوني أبويا مقتول".
"أنا لاقيت الناس بتجري وبيقولوا في حد مقتول في الدور الـ11".. هكذا بدأ "سيد"، أحد سكان العقار، حديثه عن تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أنه شاهد المجني عليه مرتين خلال صعوده في الأسانسير، وخلال ذلك علم منه أنه استأجر شقة بالطابق الـ11: "أنا بقالي أسبوع هنا، وقاعد لوحدي بالشقة".
وأشار مصدر أمني إلى أن كاميرات المراقبة، كشفت بأن آخر من تردد على العقار هما "محمد وحسام"، وخلال المناقشة مع المتهمين، اعترفا بقتل والدهما بالهرم، وكشفوا تفاصيل ودوافع الجريمة.
التحريات أكدت أن المجني عليه متزوج من اثنتين، واغتصب ابنته وصورها أثناء العلاقة وهددها إذا توقفت عن تلك العلاقة بفضحها، كما أنه اغتصب ابنتي زوجته الثانية، والتقط لهما فيديوهات جنسية أثناء العلاقة التي استمر فيها مع الثلاثة لمدة 5 أعوام.
ما إن علم "محمد" وشقيقه "حسام"، التعدي على شقيقاتهم الثلاثة جنسيا من قبل الأب، وقام بتهديدهن بمقاطع فيديو صورها لهن أثناء ممارسته للجنس معهن، قبل أن يهرب إلى منطقة الهرم، حتى ذهب "محمد" بمفرده إلى الأب محاولًا الاستفسار منه عما سمعه من الأطفال الثلاثة، حتى وجه الأب له تهديدًا: "أيوه عملت كده، ولو حد فتح فيكم بؤه هنشر الفيديوهات على النت وهفضحكم"،- بحسب ما جاء على لسان المتهمين أمام جهات التحقيق.
عاد "محمد" إلى منزل الأسرة مرة ثانية وجلس رفقة شقيقه "حسام" -شقيق من أب-، يتشاورا حتى يجدا حلًا في مصيبتهما: "لازم ناخد حقنا من أبونا ولازم يموت"، حمل كل منهما سلاحه في طيات ملابسه، وتوجها نحو شقة الأب في تمام الساعة الواحدة صباح الأربعاء قبل الماضي، وتخلصا منه بـ18 طعنة في أنحاء جسده، ونزلا من المنزل بعد 3 ساعات فور الانتهاء من جريمتهما.
وفقًا للمتهمين أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة، يروا تفاصيل جريمة قتلهما للأب، بتسديد له 18 طعنة بالسكين في أنحاء متفرقة من جسده، قبل أن يضيفا بحزم: "خاين والشرف مافيهوش تهديد".
وعن "يوم الجريمة"، يقول المتهمين: "علمنا بتعديه جنسيًا على البنات الثلاث، وعندما واجهناه أكد عن قيامه بذلك، وأنه سيقوم بفضحهم جميعًا ونشر الفيديوهات المصورة للفتيات، ما دفعنا للتخلص منه، فتوجهنا لشقته أثناء تواجده بمفرده وقمنا بشل حركته وسددنا له 18 طعنة في أنحاء متفرقة من جسده، وتركناه جثة هامدة وفررنا هاربين".
نجحت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، والرائد محمد سعودي معاون المباحث في إلقاء القبض على الشقيقين؛ وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الجريمة، وتمت إحالتهما للنيابة العامة للتحقيق، والتي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.